رأى مصدر سياسي رفيع المستوى في حديث لصحيفة "الديار" أن الاجهزة الامنية اللبنانية بدت أقل توتراً حيال "حركة الاشباح" بين المناطق، الى حد كبير يمكن التأكيد على عدم وجود انتحاريين في "الهواء الطلق". أما الذين يتواجدون في المخابئ، فتشير المعلومات الى انهم تلقوا تعليمات بالبقاء في مخابئهم بالنظر للاستنفار الامني الاستثنائي على امتداد الساحة اللبنانية.
ويبدو أن لبنان سيكون الاقل خطراً في المرحلة المقبلة، إذ أن مصادر ديبلوماسية روسية في إحدى العواصم الخليجية حذرت من خطة وضعتها قيادة تنظيم الدولة الاسلامية، وبتأثير الاوضاع الميدانية في كل من سوريا والعراق، للنزول الى ما تحت الأرض، وهذا يعني أن ثمة دولاً عربية قد تشهد عمليات اغتيال عاصفة وخطيرة.
وبحسب تلك المصادر، فإن الاهداف تتركز على الدول التي أسهمت، بشكل او بآخر، وعلى المستوى اللوجيستي كما على المستوى العملاني في ضرب التنظيم، دون أن يكون للبنان اي دور في هذا المجال.
أما بالنسبة الى المئات من مقاتلي "داعش" الذين ينتشرون في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، فهم أساساً "تحت الارض"، كما أنهم محصورون في مناطق وعرة للغاية، ودون أن تكون هناك من طرق يسلكونها للقيام بعمليات على الأرض اللبنانية إلا في حدود ضيقة للغاية.
(الديار)