نقلت صحيفة "الديار" عن اوساط مطلعة اشارتها الى ان ثم خطة دبّرها بعض الفرقاء في الموالاة لنزع صفة الحيادية عند الرئيس ميشال سليمان، وتحميل المسؤولية لفريق المعارضة، مستغلين بعض الهتافات التي اطلقها متظاهرون امام السفارة الاميركية في عوكر تطلب "عودة عهد لحود"، والايحاء بان بعض اطراف المعارضة يقفون وراء هذه الهتافات للضغط على سليمان لحضور اجتماع الدوحة التشاوري حول الحرب على غزة،
وتشير اوساط المعارضة الى ان الخلافات المزعومة بين فريق "8 آذار" ورئيس الجمهورية لا وجود لها الا في اذهان الساعين بها من اطراف الموالاة، وان المعارضة لا تزال كما كانت في السابق تعتبر سليمان رئيساً توافقياً ومظلة تجتمع في ظلها كافة الاطراف المتجاذبة، وقد بدا الامر واضحا من خلال كلام نائب الامين العام "لحزب الله" الشيخ نعيم قاسم لصحيفة الرأي الكويتية اذ قال: "موقف الرئيس لم يتغيّر، فهو رئيس توافقي ونحن معه" واضاف قاسم: "هناك محــاولة للدس وايجــاد شرخ بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية فعلاقتنا به جيدة فلا تلعبوا بيننا.
ويرى المراقبون ان ثمة خطة ادارها بعض اهل الموالاة للايقاع بين الرئاسة الاولى والمعارضة، من خلال استغلال "هتافات عوكر" والتباين في الموقفين اللبناني والسوري ولكنها فشلت لا سيما وان بعض المــوالاة لا يريدون "الحيادية" على الصعيد الداخـلي من قبل رئيس الجمهورية فقط، بل يعملون لترجمتها على صعيد الموقف الرسمي للدولة حيال القضايا الاقليمية المصيرية وخصوصاً القضية الفلسطينية والحرب على غزة تحت طروحات "الحياد الايجابي" للبنان.
