دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله الى "تكريس الوحدة الاسلامية- الاسلامية ونبذ الغلو والتعصب والعودة الى مكونات الهوية الدينية القائمة على الانفتاح، لقطع الطريق على فتن التكفير والارهاب ".
كلام السيد فضل الله جاء خلال زيارته رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان لتعزيته بوفاة والده المغفور له الحاج متعب ابراهيم القطان في بلدته بر الياس.
ودان فضل الله "جرائم القتل الوحشية التي ترتكب بحق الانسانية البريئة والتي لا تمت الى الاسلام بصلة"، مطالبا بـ"إنشاء جبهة عالمية لوقف نزيف الدماء وضد التكفير والتوحش من فلسطين الى سورية والعراق والبحرين واليمن الى اميركا واوروبا".
ونبه من "محاولات البعض في الداخل اللبناني كشف البلاد امنيا وسياسيا واضعاف الحكومة وتجويفها من الداخل وافقادها النصاب القانوني والسياسي والميثاقي، كي تتحول عاجزة عن حماية نفسها وعن التصدي للهجمة الشعواء التي يتعرض لها الوطن باقتصاده وامنه ومكونات نسيجه الشعبي والسياسي".
ودعا الى "إعادة صياغة الخطاب السياسي بما يرقى الى حجم الاستحقاقات الداهمة لتي تهدد الامن والامان الاجتماعي ولقمة المواطن ومناعته ضد الفقر والحرمان".
وطالب بـ"وقف الانزلاق الى مستنقع الازمات التي تزيد الهوة بين المواطن والمسؤول وبالاسراع في انجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية".
من جهة ثانية حذر السيد فضل الله خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا من "ظواهر التفلت والفساد اعلاميا واجتماعيا وهي تشكل حرب استهداف ناعمة من داخل المجتمعات لاتهاكها واسقاطها اخلاقيا".
ودعا المرجعيات الدينية والسياسية الى "موقف حازم لوقف كل هذه الظواهر والى صياغة خطاب ومواقف ترفع من مستوى الوعي الديني والسياسي والاجتماعي".
