أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنبلاط : الأمور ممتازة على الأرض وأكدنا حق الإختلاف السياسي.

الأربعاء 21 كانون الثاني , 2009 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,554 زائر

جنبلاط : الأمور ممتازة على الأرض وأكدنا حق الإختلاف السياسي.

عقد في دارة وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في خلدة وبحضوره لقاء ضم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وحضر اللقاء عن حزب الله النواب علي المقداد وعلي عمار وجمال الطقش ونائب رئيس المكتب السياسي للحزب الحاج محمود قماطي والحاج وفيق صفا، وعن الحزب التقدمي الاشتراكي وزير الدولة وائل ابو فاعور، والنائبان اكرم شهيب وعلاء الدين ترو ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي وعدد من اعضاء قيادة الحزب. كما حضر اللقاء امين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات.

النائب جنبلاط
وبعد اللقاء قال النائب جنبلاط: "تحدثنا عن كيفية الاستمرار وتأكيد اجواء التهدئة بعد الاحداث التي جرت في السابع من ايار من العام الماضي، واستخلصنا بأن الامور عموما ممتازة على الارض، واذا كان لا بد من متابعة فالمير مفوض وهناك لجنة امنية مفوضة، وذكرنا بمحطات تاريخية مشتركة وكيف ان كل لبنان في الاساس وجبل كمال جنبلاط كان مقاوما وسيبقى، لكن في الوقت نفسه أكدنا حق الاختلاف السياسي حول مواضيع ربما تستكمل لاحقا بالحوار، نلتقي حولها مطروحة على طاولة الحوار ، حيث لم نتطرق اليها اليوم لأن طاولة الحوار شيء والحوار في هذه الدار الكريمة شيء آخر مكمل".
وتطرق النائب جنبلاط الى تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما زمام السلطة، فوصف الحدث بالحلم وقال: "لا شك وبغض النظر عن السياسة الاميركية في الشرق الاوسط ودعم اسرائيل، ان الولايات المتحدة امة كبيرة عظيمة تستطيع من خلال ديمقراطيتها المترسخة ان توصل رئيسا ذا اصول افريقية مثل (باراك ) حسين اوباما. لا شك في ان هذا موضع اعجاب كبير، وليت هذا الحلم يتحقق في الشرق العربي والاسلامي. تحقق قسم منه في تركيا، لكن في بقية الشرق وبما فيه لبنان هناك ظلام، انه حلم يؤكد ما قلته في الماضي عن ان عملا متواضعا في نيويورك في مرحلة معينة افضل من الزعامة في لبنان".

النائب رعد
بعدها تحدث النائب رعد فقال:" التقينا مع الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الاستاذ وليد جنبلاط من اجل ان نستكمل ما بدأناه فور الاشكال الميداني الموضوعي والاستثنائي الذي مر في الماضي، وتابعنا كل ما انجزناه ميدانيا من تهدئة ومصالحات وتواصل ولقاءات، وايضا اطل اللقاء في ما بيننا على بعض المقاربات السياسية المتنقلة محليا واقليميا ودوليا، وفي ضوء المراجعات الذاتية التي بدأها الكل بعد ايار واتفاق الدوحة، نأمل في ان يكون هناك مواصلة لهذه المراجعات حتى تتطابق الرؤى الاستراتيجية، سواء منها ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار الوطني، او ما يتعلق بنقاط استراتيجية اخرى تحفظ مستقبل لبنان المستقر والهادىء والقوي والقادر على مواجهة الاخطار والتهديدات الصهيونية".
اضاف النائب رعد "اشكر الوزير ارسلان لمواكبته هذه اللقاءات التي تصب في مصلحة التهدئة، مع تشديدنا على استمرارها وتواصلها، لأن مصلحة لبنان تقتضي ذلك ونشكره ايضا على استمراره في التفويض الذي اوكل اليه من قبل الطرفين".
وحول لقاء السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط قال النائب رعد: "من الممكن ان تبحث كل الامور، وطالما اتفقنا على الاستراتيجية فان كل شيء خاضع للبحث.
وأكد النائب رعد انه لم يتم البحث خلال اللقاء في موضوع الانتخابات النيابية.

الوزير ارسلان
من جهته قال الوزير ارسلان :"صحيح انني مفوض من "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"،انما طلال ارسلان له لون سياسي معين وليس لونا رماديا. لطلال ارسلان تحالفاته السياسية وعلى رأسها تحالفه مع الأخوة في "حزب الله" على قاعدة اقتناعي الشخصي بالمقاومة ووبسالتها وبالمحافظة عليها من اجل الحفاظ على لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله. لقد قمت في هذه المساعي للوصول الى ترسيخ المصالحة الوطنية العامة التي آمل في ان تتطور اكثر فأكثر مع الوقت".
اضاف:"بدأنا منذ أيار بتأسيس لجان ميدانية، اكان على مستوى القرى والمناطق او على مستوى الجامعات او الطلاب في المدارس، وكذلك على المستوى الاعلامي. لقد ارتأيت عندما انهيت الشق الميداني ان يكون هناك لقاء سياسي بين قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" وقيادة "حزب الله" في خلدة لتعزيز المساعي التي بدأناها في ايار. وهذا ما كان موضوع هذا الاجتماع الذي آمل في تطوره"، مشيرا الى انه "من الممكن حصول المزيد من اللقاءات بحسب الحاجة".
واوضح الوزير ارسلان "نحن لسنا بصدد اللقاء في خلدة اليوم لصوغ تحالف سياسي،انما خلفية لقائنا الحفاظ على حرية الاختلاف السياسي، وبالتالي لم يكن الخلاف لبحث كيفية التحالف السياسي، فثمة خصوصية للحزب التقدمي الاشتراكي، وخصوصية لحزب الله ولطلال ارسلان في تحالفاتهما"،مؤكدا "ان احداث ايار ذهبت الى غير رجعة وليطمئن الجميع لهذا الموضوع،اذ اثبتت التجارب كلها ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق وبإنفتاح الجميع بعضهم على البعض الآخر مع الاحتفاظ في حق الاختلاف، وان القضايا المصيرية الاستراتيجية يجب ان تخرج من التداول".
وختم "الجبل والطائفة الدرزية وما تمثلها من تاريخ مقاوم لا يمكن الا ان تكون الحاضنة والداعمة للمقاومة في صراعها بمواجهة اسرائيل".

Script executed in 0.19129800796509