نبض بنت جبيل، و نبع حركتها الإقتصادية، سوق الخميس، تراث عمره أجيال.
كما كل أسبوع شرّع سوق بنت جبيل أرضه للتجار، من مختلف المناطق و الأطياف اللبنانية. و مع ساعات الصباح الأولى اكتمل العدد، و افترش التجّار بسطاتهم بالسلع، من ملبوسات و مواد استهلاكية و مأكولات تشمل مونه و خضار و فاكهة و غيرها من المواد الغذائية. رغم كل الحروب و الظروف التي شهدتها المدينة، صمد سوق الخميس، و حافظ على مكانته التاريخية التي يرويها جدودنا. و أثبت في زماننا الحالي انه أقوى من كل التهديدات الأمنية.
كبار و صغار اعتادوا التجول كل خميس بين بسطات السوق، وعلى مشارف العيد، كانت الحركة جيدة، و السوق عامر بالأهالي من بنت جبيل و البلدات المحيطة. بالإضافة إلى المغتربين الذين يتوافدون كل صيف لقضاء إجازاتهم السنوية. و استعداداً للعيد، تركزت الحركة عند بسطات الألبسة، و بالطبع محلات الحلويات. و لكن شكى بعض التجار من حركة مبيع خفيفة لهالموسم، مقارنة بالسنوات الماضية.
من خميس لخميس، و من جيل لجيل يستمر السوق...تراث ترسمه مدينة بنت جبيل على جبين قناطرها. و تكلله دعوات كبار السن بالأمن و الأمان.