لا أحزمة ناسفة ولا أسلحة وأعتدة حربية ملطخة بأياد إرهابية بإمكانها إحباط الشعب اللبناني والنيل من عزيمته التي لا تلين.
رغم الهواجس اﻷمنية التي تؤرق حياة اللبنانيين والحديث مؤخرا" عن التهديدات بضرب المؤسسات السياحية من مطاعم وفنادق ومراكز تجارية.. يبقى حب الوطن والثقة بالجيش اللبناني والأجهزة اﻷمنية فوق كل شيء. ولا ينحصر هذا الشعور على المقيمين في البلاد فحسب، بل يتعداه إلى المغتربين الذين بدا بعضهم أشد تمسكا" بوطنهم الأم وأكثر تفاؤلا بمستقبل مزهر.. وليس هناك ما يردعهم عن الإرتماء بين أحضان الوطن متى ما أتيحت لهم الفرصة.
الملفت هذا اﻷمر هو الحركة الكبيرة للوفود الإغترابية التي نشطت أكثر بأشواط من السنوات الثلاث الماضية، وقد ترجم ذلك في مطار بيروت الدولي.
بين دموع الواصلين إلى لبنان وفي جعبتهم شوق كبير وبسمة أمل، وبين الحاقدين على أهله الطيبين الحاملين في جعبتهم متفجرات ورصاصة غدر، ستنتصر البسمة وتقول الكلمة اﻷخيرة، لا محال.
مجرد أن تحط طائرة تقل عددا" من اللبنانيين العائدين إلى حضن الوطن للعيش فيه من جديد أو حتى لقضاء إجازاتهم، فهذا يمثل التحدي اﻷكبر للإرهاب الذي يهدف لتحويل "سويسرا الشرق" إلى بقعة إرهابية.. فعلى من تقرع مزاميرك يا داوود؟
