أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عشية العيد .. هل البخور يفيد موتانا على القبور ؟

الثلاثاء 05 تموز , 2016 01:27 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 117,307 زائر

عشية العيد .. هل البخور يفيد موتانا على القبور ؟

العيد وما أدراك ما العيد عربون وفاء ومحبة وتبادل التهاني واﻷمنيات يفرح فيه الصغار ويطمئن به الكبار الى ذكريات وعهد مضى يجددونه بالود والتقارب مع اﻷهل والأحبة                              
في صبيحة العيد المشهد واحد يجتمع الشمل عند القبور، تنبعث رائحة البخور لتشكل سحابة شوق  واحدة، يجتمع كل حبيب إلى حبيبه فزيارة القبور في العيد لها قدسية خاصة وأهلها لهم أولوية الوصال فهم أحوج إلى اﻷنس وهدية العيد حيث توقفت أعمالهم وانقطعوا عن الدنيا وسكانها. 
نعم اﻷموات ينتظرون منا هدية، لكن ما هي هدية اﻷموات؟!            
كما هو شائع عند الناس في مختلف اﻷديان استعمال البخور على القبور، وبعد بحث طويل وفي مقابلة مع فضيلة الشيخ طليع زين الدين أكد فيها على عدم وجود روايات باستحباب البخور أو كراهيته عند القبور وكل اﻷمر هو عبارة عن عادات متوارثة لا تنفع الميت ولاتضره، وفي المقابل نقل لنا روايات باستحباب استعمال البخور ذو الرائحة العطرة في المنزل أو أي مكان ذلك أن الملائكة تتواجد في المكان الذي تعبق به رائحة البخور الجميلة. 
فربما نشأت هذه العادات نتيجة الالتباس لدى الناس بالروايات مع عدم الالتفات الى أن البخور ذو الرائحة الكريهة ممكن أن يؤثر على الميت سلبا اذ أنه محبب ﻷنواع من الشياطين

 فيما أكد فضيلة الشيخ من خلال روايات مثبتة عن رسول ص على أهمية زيارة القبور وهدية الميت وأن أفضل ما ينفع الميت هو الدعاء والاستغفار له أو الصلاة فانها تخفف عنه الضيق أو تلاوة القرآن فانها تؤنس وحشته أوالصدقة وأفضلها الصدقة الجارية، والمراد بالصدقة الجارية هي كلّ بِرٍّ وخير يفعله الإنسان قربةً إلى الله تعالى وينتفع به لوقت غير قصير؛ كبناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو مأوى للأيتام أو حسينية أو بئر مياه أو أو طريق يستفيد منه عموم الناس وغيرها من المنافع الخاصّة أو العامّة. 
واﻷجمل من هذا أن الميت يعلم من هو الذي وصله وذكره فتسعده ﻷنك استطعت أن تخبره أنك لم تنسه بعد موته وأنك على حبه ووفائه له كما كنت في حياته

 

فاطمة مروة - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.18684983253479