مشاهدٌ صادمة، تستوقف الزوار في الناقورة، مشاهدٌ يصح وصفها بالمجزرة البيئية. ففي جنوب الناقورة، تغطي النفايات المتناثرة الشاطئ، مفسدةً نقاوة و نظافة المنطقة.
يشكو شاطئ رأس الناقورة من روّاده، الذين يرمون نفاياتهم دون وعي العواقب البيئية لذلك. و مع غياب رقابة الجهات المعنية، و عدم وجود حاويات للنفايات في المنطقة تتفاقم الأزمة. و الجدير بالذكر أن المشكلة عينها برزت في العام الماضي، و يومها تجاوبت البلدية و نظّمت حملة تنظيف للمنطقة. لكن مع غياب الوعي عند بعض رواد الشاطئ و عدم متابعة البلدية، تكررت الأزمة مع بداية موسم الصيف.
لطالما تغنّى اللبنانيون ببحر الناقورة، لنظافة الشاطئ و صفاء المياه. و هو المتنفّس الترفيهي المجاني لأهالي المنطقة. لكن تلك البقعة الجغرافية باتت مهددةً إذا لم تتحرك الجهات المعنية. فهل تلقى وشوشات البحر آذاناً واعية؟