دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله الى "إطلاق المقاومة الشاملة لمواجهة المشروع التكفيري والاميركي والصهيوني، الذي عجز عن مواجهتنا بادواته العسكرية واليوم يعزز نهج التعصب والجهل والتكفير والمذهبية لغزونا وإسقاطنا".
كلام السيد فضل الله جاء خلال إحياء ذكرى رحيل الفقيه المجدد المرجع السيد محمد حسين فضل الله السادسة في المسجد الكبير في عيناثا ، بحضور حشد من الفاعليات الدينية والثقافية والاجتماعية وحشد من اهالي البلدة ومدن وقرى الجنوب المحرر.
وشدد فضل الله على ان "حماية المقاومة العسكرية الشريفة والمجاهدة والتي تبذل الدماء الطاهرة لحمايتنا وصون ارضنا واعراضنا، لا يكون الا بالسير في مشروع السيد محمد حسين فضل الله المقاوم والوحدوي والتنويري وبتحصين مجتمع المقاومة من الفساد والفقر والحرمان والاهمال والشواذ والظواهر الغريبة ومشاريع الفتنة والتقسيم وكل الممارسات التي تسيئ الى الشهداء ودماءهم".
وقال :"ما احوجنا الى الفقيه المرجع السيد محمد حسين فضل الله اليوم، وما كان يمثله من قيمة اسلامية تنويرية ونحن تجتاحنا موجات الظلام. ما احوجنا اليه قيمة تبعث نورانية الايمان في قلوبنا وقد قست. وتبعث صفاء الرسالة في نفوسنا وقد تلوثت. ما احوجنا الى القيمة التنويرية وصفاء الرسالة وصفاء المعنى الديني الاسلامي".
واضاف :"ما احوجنا الى هذا الخط الاسلامي الحضاري الفذ الذي كان يمثله السيد، والذي بنى واسس واطلق الحركة الاسلامية في العراق ثم اطلق الحركة الاسلامية في لبنان ثم كان الحامي للمقاومة الاسلامية يوم تراجع الكثيرون خوفاً. ويومها كان يحمي المقاومة الاسلامية بعمامته وعباءته. وهو الذي قال ان الثوابت ثلاثة: المقاومة الاسلامية، والجمهورية الاسلامية، والحالة الاسلامية".
وتابع:" بقي السيد الفقيه على نهجه هذا حتى رحيله وقد ادمته جراح الاتهامات والكلمات والاحكام وثابتا على حمايته للمقاومة، حيث دبرت له المؤامرات الاميركية والغربية لاغتياله لانه كان يمثل الصوت يوم غابت الاصوات. وكان يمثل هذا النهج يوم ضعف الكثيرون وكان وحده يقول ان الالتزام الديني لا يمكن ان يؤسس الا للالتزام المقاوم والمواجه لمشاريع الصهيونية والاستكبار".
واضاف :"هذا هو السيد محمد حسين فضل الله الذي تشن عليه حملات التضليل والتكفير ولكنه سيبقى الرمز للحركة الاسلامية العالمية. وسيبقى الحامي والاب للمقاومة الاسلامية بفكره ونهجه وخياراته وكل هذا المعنى المنفتح الذي مثله. إنه القيمة الحضارية التي اطلقت الاسلام من قمقم الطائفية والمذهبية فصالح بين الاسلام والحياة، بين الدين والعلم، بين العقل والنص الديني والنص الشرعي".
وختم:" اطلق الاسلام الانساني من اجل ان يكون الاسلام المشروع الحضاري المعني بحل مشكلة الانسان على امتداد هذه الحياة. ما احوجنا الى ان نرجع الى هذا المعنى الذي مثله والذي اراد للمقاومة ان تكون محمية بالوحدة وبالاسلام وان تكون بعيدة من الذاتية والمشاريع التي تسقط الاسلام. وهي المقاومة التي تبذل الدم المجاهد دفاعا عن ارضنا وعرضنا وكرامتنا".