وقع الدكتور الروائي عبد اللطيف يتيم مجموعة من الروايات أبرزها "جارة الوادي "، و " من أجل أولادي "، و " سلطة المال ".
حضر التوقيع رئيس الحركة الثقافية في لبنان الأستاذ بلال شرارة ، الدكتور عبد اللطيف يتيم ، الشاعر التونسي منصف المزغني ، الشاعر محمد الامين ، علماء دين ، عدد من الشعراء ، رئيس مركز الحركة الثقافية في بنت جبيل الأستاذ حسان جوني ، شخصيات حزبية ، سياسية ،تربوية وإجتماعية ، بعض أعضاء الحركة الثقافية .
قدم الإحتفال الأستاذ الشاعر جهاد الصغير، الذي إستهل كلمته بالحديث عن أهمية الفن الروائي في مواكبة العصر بمشاكله وأن الشخصيات الروائية هي شخصيات موجودة أو ممكنة الوجود ، في طرح نظرية المؤلف والنص المتلقي وكون الرواية، ودور الناقد الروائي.
و نوه بعمل المؤلف الدكتور عبد اللطيف يتيم .
كلمة رئيس الحركة الثقافية في لبنان الأستاذ بلال شرارة (( حول رواية الدكتور يتيم )) أبرز ما جاء فيها : ((
بسم الله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم
أهلا بكم إلى رحاب هذا الصرح الثقافي ، الحركة الثقافية في لبنان ، الشاعر التونسي منصف المزغني ضيف لبنان ضيف الكلمة ضيف بنت جبيل .
إنه عرس ثقافي يجمع الطب إلى الرواية وهما يجتمعان في الدكتور عبد اللطيف يتيم الذي حشد مشاهداته وتجربته في الحياة وهو يفتتح النص بالتوجه إلى الشهداء ، المظلومين وإلى كل حر والعدالة والديمقراطية ...كما ويتكلم عن العدالة والديمقراطية في نصه الناس من مختلف الفئات والأجناس والطوائف ، تتعايش وتحب وتقيم في جارة الوادي .
وأضاف شرارة في كلمته : وهو الطبيب الروائي وينشد ويتمنى أن يفرض العلم نفسه وأن لا نبقي نقيم في أمسنا ، إنه أمل كبير ، أن لا يبقى مجتمعنا يقع في أيدي الجهلة وأصحاب المصالح الضيقة إنه أمل كبير أن نفتح غدنا على كتاب لا يتحدث عن أساطير وهواجس بل عن الحياة و الحقوق و العيش الكريم .
كما وشدد في كلمته (( هل تعرفون أن لنا حق في أن تتدفق عندنا مياه الشفة مثلا دون منة من أحد ، أن تاتي الكهرباء الرسمية لا الموتورات؟؟ هل تعرفون أن لنا حق في الطبابة والسكن والعمل وأن لنا حق في الحياة ؟
في جارة الوادي التلميذ صديق الأستاذ ، يسلم عليه ، يقرأ ويكتب دون واسطة .))
وفي جارة الوادي الوطن هو الجدير بنضالنا للمحافظة عليه ولو سقط الوطن لسقط معه المسجد والكنيسة واللغة والكتاب والسوق ،والقبل التي سقطت من أفواهنا على الايادي التي لم نستطع أن نعضها فقبلناها ودعينا عليها بالكسر هل يكفي ذلك ؟وحديثنا عن الدكتور عبد اللطيف يتيم بسلاسة عن العالم الذي نعيش فيه وفي خضمه صراع أمي هل نعرف ذلك وأن نعرف أننا غرباء في هذه المدينة ، هل نعرف أن الإمام الحسين بغنى عن البكاء ونحن لم نقرأ عن البطولة بل نعيش في الكارثة ويريد لنا المعرفة والصلاح والإصلاح وأن نكون كالبنيان المرصوص . و يريد لنا ان نطالب بأن ندخل إلى عالم الغد ويريد لنا أن نخضع لسلطة المال وأن نعتقد أن المال يحظى على الحب
في الرواية ( طب ) تحليل دم وقراءة في ننائج فحص الإيكو
وزعتر أخضر ومال يشتري الذمم والاسلحة والعدل لا ينجو من سلطة المال وبالمال يتم إغراء الفقير ليقتل الفقير ، في الرواية حركة ثقافية في كفر تفاح ومشروع تنموي وشكوى وامال وعقم وإنجاز ... ومن أجل اولادنا لا بد لنا ان نسكن في كتاب وليس أي كتاب وأن لا يكون عالم اتصالات يحدد بهاتف نقال واي كلام .
وفي نهاية كلمته عن الكتاب أكد على أنه علينا (( أن نعرف أن الإنسان المبدع الخلاق هو إنسان حر وأن سلطات المال تريد لنا أن نبقى في التخلف والجهل ....))
كلمة الروائي االدكتور عبد اللطيف يتيم من أبرز ما جاء فيها :
(( الروايات من أجل أولادي وسلطة المال و جارة الوادي وسواها من سلسلة قصص في حياة طبيب ..
كما في كل رواية أعتمد الموضوعية في سردي لأحداث كل قصة وكأني رسام بيده ريشة يرسم ما تقع عليه العين من أشكال وألوان وظلال كي تكتمل الصورة على حقيقتها دون إضافة أو نقصان لما تشاهده العين .
يشكل النص آنذاك قصة إنسانية تشد القارىء لمتابعتها كما لجأت إلى الأسلوب السهل البعيد عن التعقيدات اللغوية كي تكون في متناول الغالبية العظمى من القراء أنصار القصة بإختياراتهم في البحث عن الكتاب المفيد الذي يتحدث عن قضايا الإنسان في أي مجتمع بكل وضوح وأمانة .))
كلمة الدكتور محمود بيضون :
وقرأت الدكتور عبد اللطيف يتيم مرة ثانية ً في رواياته فوجدته اديبا ً خزانه الدافق في روائعه المتعددة هي التجربة والمعاناة خجلا ً بها مستهلا ً الكلمات من الوعي لأحداثها ومن عصارة العمر .
فلم ترتعش الكلمات في قلمه ، ولم ترتجف في يراعه العبارات ولم تتعثر في دفاتره المعاني ...
قرأت رواياته فعشت معها أياما ً وما غادرتها ، إلا وأنا في شوق إليها ـ فهي قمة في العاطفة والتأثير والوطنية واضحة الدلالات سلسة السياق وكأنها السهل الممتع ....
واضاف أن الروائي يرى في روايته (( إختيار طريق للتمرد على الحواجز المعيقة للتقدم فدك أركان هذه الحواجز بالكلمة المتلزمة الهادفة الصادقة لأنها سلاحه ولا سلاح غيرها ...
فجاءت رواياته محلقة بالآمال والأحلام ..
ولعله اختار هذا الطريق للتعويض عن آماله وآمالنا التي تكسرت في هذه الظروف الصعبة حيث تجتاح الحروب المجنونة أرضنا وامتنا ...
وأكد في حديثة : (( لعله أختار هذا الطريق للتعويض عن أحلامه وأحلامنا التي حلمنا بها من الصبا والتي أنهارت في ايامنا الراهنة وتحترق أمام أعيننا في محرقة رهيبة ٍ عن وقودها ، فإشتعلت في قلبه الثورة على ما يسمع وما يرى فإنكب على كتابة رواياته ، فكانت إفتخار الشفاه العطشى إلى الكلمة الطيبة والعبارة الدافئة بالمحبة والإنسانية ، عندما جفت ينابيع المحبة بين البشر وتعالت صرخة الروح الئبة ودوى صدى القلب الموجع ..
الدكتور رامز الحوراني :
الرواية هي قصة طويلة ومتشبعة الحوادث ، ويمكننا ان نقول أن هذا الفن قديم العهد في التاريخ البشري لأنه مرتبط إرتباطا ً وثيقا ً بشغف الإنسان إلى الحكاية وما فيها من تشويق وأخبار وحبكة ونهاية .
ومن ثم تطرق إلى ملخص الروايات وعما تتضمنه .
ونهاية الإحتفال أقيم حفل كوكتيل، كما وزعت الكتب مجانا ً على الحاضرين وتم توقيع الكتب من الكاتب الروائي يتيم وتم أخذ الصور التذكارية .
تقرير و تصوير إحسان أحمد بزي - بنت جبيل.اورغ