إفتتحت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية مخيماتها التدريبية " السراج المنير " في مفوضية جبل عامل بإحتفال إقيم على ارض مخيم نهر القاسمية بحضور سعادة النائب الحاج علي خريس ،نائب القائد العام الحاج حسين عجمي ، المفوض العام حسين قرياني ، مفوض الدفاع المدني المركزي الحاج علي عباس ، اعضاء من القيادة العامة و المفوضية العامة ، مسؤول الشباب و الرياضة في إقليم جبل د.غسان جابر ، مفوض جبل عامل محمد كرشت ، قيادات المناطق الحركية والكشفية ، رئيس جمعية الرؤية الوطنية قاسم صفا ، رؤوساء و أعضاء مجالس بلدية وحشد من اهالي الكشفيين ..
بعد النشيدين الوطني و نشيد كشافة الرسالة للاسلامية للفرقة الموسيقية ..
القى نائب القائد العام للجمعية الحاج حسين عجمي كلمة قال فيها :
نلتقي أيها الأحبة في ربوع كشافة الرسالة الإسلامية-مفوضية جبل عامل و إحدى مخيماتها التدريبية الصيفية لهذا العام نحن نعمل وفق برامج و مناهج حديثة و مرنة، نستطيع من خلالها تقديم ما هو أفضل، وما هو أنسب للأجيال و الشباب، وعلى خلاف مراحلهم العمرية و تعدد مناطقهم الجغرافية، يتقاطرون من مختلف الجهات ليلبوا نداء العمل و الجهاد الأكبر، أقسموا الولاء و الإنتماء للخط الحركي الصدري و أنهم جنود مقاومون حراس للحدود و الفوج المعاصر لأنصار الإمام الحسين(ع)، وأمواج بحر لا تتوقف كمياه أنهار و عيون مع بعضها البعض فتشكل المجتمع الفاضل و المجتمع المقاوم و المجتمع الحركي المنتج.
و عند إبراز هذه المواهب و تحقيق نجاحاتها فإن الحياة تتجدد في المجتمع و الوطن وأبنائه و مواطنيه في كل ساعة من ساعات أيامهم لهم موعد مع نشاط و تدريب و عمل و خدمة يتثقفون و يناقشون و يبحثون و يتفكرون في خلق السماوات و الأرض حيث قال تعالى: "ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار".
و تعمل القيادة المشرفة على المخيمات والدراسات لتنظيم برامج عملهم و توفير المحاضرين المختصين من أكاديميين و أخوة حركيين و قادة كشفيين يمتلكون الخبرة في العمل الكشفي ليتزودوا ما أمكن و ينطلقون نحو أفواجهم و بلداتهم متزودين بسلاح المعرفة و الإرادة و قوة العزيمة و ينشرونه في الأنفس و العقول لتستنير الأجيال بهدي تعاليم السراج المنير.
و إننا نفتخر و نعتز أن نقدم الخيرة من أبناء كشافة الرسالة الإسلامية مثالا صالحا للقيادة و الإدارة و العمل على مستوى الوطن و الشأن العام، و إن ضاقت السبل و طال الفراغ و أصابنا الشلل في مؤسساته و أصبحنا في نفق مظلم يصعب الخروج منه إلا بتقديم التضحيات من رجال الدولة المخلصين الذين يعرفون حقيقة إدارة شؤون الناس و مصالحهم و معنى المواطنية و الحفاظ على مؤسساته و أبنائه، و هذا ما يسعى اليه دولة الرئيس نبيه بري في دعواته للحوار و التلاقي للخروج من الفراغ و التعطيل، على أمل أن تثمر حلولا لمشاكلنا الداخلية و نتفرغ للعدو الأساسي المتربص على الحدود،الا و هو العدو الصهيوني الذي يشكل اجتماعنا اليوم عاملا أساسيا في بناء الفرد و المجتمع المقاوم لمواجهة هذا العدو، على أمل أن تكون فعاليات و نشاطات هذا المخيم مكللة بالنجاح و التألق.
و ختاما نقول أنه تقدست أياد و جهود بذلت كل طاقاتها لتنمية هذه الأفراد و الكوادر السائرين على هذا الدرب و المشاركين معنا في مخيماتنا السنوية و المنتشرين في ساحات البلاد و في كافة الإتجاهات.
والتحية لكم أيها الأخوة و الأخوات، و الكشافون و القادة و القائدات، و عشتم و عاشت الكشفية و عاش لبنان..
من ثم كلمة راعي الحفل لسعادة النائب الحاج علي خريس
والقى النائب علي خريس كلمة قال فيها: "ان هذه المنطقة وبخاصة ضفاف الليطاني والتي يشهد رملها وشجرها وقمرها للمقاومين الذين كانوا يعبرون النهر الى مجابهة العد
وا يعبرون النهر الى مجابهة العدو والذي اقفل كل الطرقات وقصف كل الجسور لكن المقاومة بقيت تعبر ويحميها الليطاني بدموع مياهه العذبة حتى تحقق الانتصار".
واعتبر "ان الدولة مدعوة من خلال قدراتها الى ان تهتم بالشباب وان تعطي للعمل الكشفي النبيل الكثير من الاهتمام والرعاية لان الكشاف هو البيئي الحقيقي والصديق الوفي للطبيعة يعيش فيها ويلعب ويتعلم ويتهيا لخوض غمار الحياة".
وراى "ان هذه الوقفة اليوم الى جانب اجيال تريد ان تنهض وتلتصق بالارض وتلعب وتتعلم الى جانب نهر الحكايات الطويلة للمقاومة نفتخر ونرفع التحية والسلام لكشافة الرسالة الاسلامية التي اثبتت وعلى مر الاحداث انها الامان المدني والانساني للسكان وانها الحلقة الصالحة لثقافة الاجيال ويشهد لهم الليطاني في عدوان 2006 كيف كانوا يعبرون الماء حاملين الدواء والغذاء للاهالي المحاصرين وكيف كانوا ينقلون الجرحى من ارض المعركة".
وشدد خريس على "ضرورة ان نعي اهمية الدور المميز الذي تقوم به هذه الشريحة الكشفية من اجل الوطن".
ثم، قدم الكشافون عروضات تمثلية وشعر وعلى لحن الموسيقى الكشفية رفع العلمان اللبناني والكشفي ايذانا ببدء الدراسات الكشفية التدريبية.
قدم للاحتفال القائد الكشفي حسن الدهيني.