أقامت الحركة الثقافية في لبنان ندوة عن النهضة العلمية للإمام علي الرضا ( ع ) برعاية المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الأستاذ محمد مهدي شريعتمدار و بمشاركة رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ، و المؤرخ العاملي د٠ محمد سعيد بسام ، و رئيس بلدية بنت جبيل ممثلا ً بعضو المجلس البلدي الحاج جمال العشي و رئيس المركز الإسلامي للتوجيه العالي ممثلا بالمدير العام الأستاذ علي زلزلة ، و اصحاب الفضيله السيد رسول حبيب الموسوي و الشيخ امين سعد و الشيخ ناجي فرحات و عضو قيادة حركة امل الحاج محمد غزال و وعضو قيادة حزب البعث الاستاذ رائف صوفان و عدد من أعضاء مجلس بلدية
بنت جبيل ، الأستاذ حسان جوني مدير مركز الحركه الثقافيه في لبنان - بنت جبيل و فعاليات سياسية وحزبية وتربوية ، و ممثلين عن حزب الله وحركة أمل.
و ألقى المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محمد مهدي شريعتمدار كلمة و بعد إلقاء التحية و السلام ، بارك ولادة الإمام الرضا ثامن أئمة أهل البيت و ذكرى إنتصار و تقدم بالشكر الجزيل لكل من الحركة الثقافية في لبنان برئاسة الشاعر القدير والأديب الأستاذ بلال شرارة والمركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي ومديره العام الأستاذ علي زلزلة. معتبراً أن رغم أهتمام الإسلام بالتفكير والعلم والتعقل والمعرفة ، إلا أن الصدر الإسلامي الأول لم يشهد حركة علمية متميزة إذ إنشغل المسلمون بالفتوحات الإسلامية وحاولت الدولة الأموية إبعاد المجتمع عن العقلانية والتفكير و إبهاره بمظاهر الترف والبزخ والمجون والتحلل و الثورات التي نشبت إلى جانب العنف العسكري والبطش السياسي إلى أن أستغل أئمة أهل البيت ع في العصر العباسي الفرصة لتاسيس حركة علمية واسعة ، تركت آثارها على مدى التاريخ الإسلامي إنطلاقا ً من الإمام الصادق ع التي تدين له العلوم والمعارف الإسلامية وخاصة ً علوم الفقه والشريعة بل والكلام وصولا ً إلى الإمام الرضا ع الذي تاسست حاضرة خراسان بفضل وجوده ومحاضراته بعد أن نقل المأمون مقر السلطة من بغداد إليها لإستغلال الظروف السياسية لصالح حكمه وإستمراريته . متحدثاً عن الأثرالذي تركه التفاعل الثقافي والمعرفي بين شعوب العالم الإسلامي وإستخدام الورق ورواج الكتابة والتأليف والإستنساخ إضافة إلى حركة الترجمة
وفي نهاية حديثه شدد على أن الإمام الرضا شكل مرجعية فكرية وأدبية ودينية للأمة ، وأصبح محط أنظار الفقهاء ومهوى أفئدة طلاب العلم . وبحق يمكن القول إنه مؤسس النهضة العلمية في العالم الإسلامي في عصر شهد الخداع العباسي والصراع على السلطة والثورات المتتالية والإنحراف الأخلاقي ، بينما إهتم الإمام بتأسيسه لهذه النهضة بعيدان أ جواء السياسة لتسهم حاضرة خراسان العلمية في إثراء الحضارة الإسلامية الإنسانية حتى يومنا هذا . و بعدها كلمة للشيخ ماهر حمود حيا فيها مدينة بنت جبيل التي خرجت الكثير من المفكرين والمؤرخين والعلماء والمقاومين، ومن ثم تطرق بالحديث عن خصال الإمام علي الرضا ع التي لا نستطيع أن نحصي ما له من نهضة علمية إرتكزت على الحوار إذ أنه ليس بسيطا ً عندما يستطيع الإمام أن يناقش رؤساء الاديان جميعاً على إختلاف أنواعها بلهجتهم ونصوصهم ومنطقهم ليقيم عليهم الحجة وأضاف قائلا ً :إن الحجم الكبير للأساتذة الذين تتلمذوا على يده وكتبوا الكثير من الكتب .. فالتلميذ سر أستاذه .." وتطرق في حديثه إلى طب الإمام الرضا ووصفاته الطبية العربية .
كما تحدث رئيس الحركة الثقافية في لبنان الأستاذ بلال شرارة عن مزايا و خصال الإمام الرضا و ضرورة التعرف لشخصيته المعنوية و الأخلاقية و العلمية التي تتمتع بدراية ومعرفة الأديان والمذاهب وإلمام باللغات ، الإمام الرضا وحيد عصره في العلم والفضل والتقوى وعرفناه في عهود الإستبداد العباسي إلى عهد الشاه البائد بأنه الإمام الغريب ، ومع صعود نجم الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني وإنتصارها صار الإمام الرضا ع الإمام القريب المقيم في قلوب المؤمنين .
و كذلك كانت كلمة بالمناسبة للدكتور محمد سعيد بسام حول شخصية الإمام علي الرضا ع .
إحسان بزي - بنت جبيل.أورغ
