في العمل، هناك من يحافظون على غضبهم وإحباطهم لأنفسهم خوفاً من أن يظهروا ما في قلبهم إلى العلن. وهناك نوع آخر، لا يكلفون أنفسهم عناءً ويعمدون إلى إظهار هذا الغضب. ماذا إذا كانت الفئة الثانية على حق؟ نقدم لك 4 من إيجابيات للغضب نشرتها صحيفة النهار نقلاً عن موقع "Terrafemina" :
• هدف ووسيلة للبقاء: بالنسبة إلى العلماء، الاستسلام للغضب لا يساعد فقط في المستوى المهني، لكنه يساعد في إنشاء مساحة عمل أكثر عدلاً وإنصافاً. أولاً الغضب هو القوة المحفزة، إذا كنت مستاء للغاية من شيء سوف تعمد إلى تطوير نفسك وستعمل على حل الأمور التي أدت إلى هذا الغضب. ثانياً، الأشخاص الذين يغضبون هم أكثر تفاؤلاً. يغضب هؤلاء لأنهم يحاولون الانخراط في المشكلة وحلها. ثالثاً، يساعد الغضب في إنشاء روابط، هو وسيلة لإخبار الآخرين بالشعور الذي ينتابنا.
• الغضب يحسن الحالة الذهنية: أظهرت دراسة جديدة نشرت في Journal of Organisational Behaviour أن إظهار حالة الغضب في العمل من شأنها أن تحسن حالة الموظف الذهنية، ولها أيضاً تأثيرات إيجابية على محيط العمل لديه. ووضع الدكتور ديرك لينديبوم من إدارة مدرسة ليفربول والذي شارك في كتابة الدراسة، شرطاً لذلك، وهو أن يكون هذا الغضب أخلاقياً أي جيداً وخالياً من الصفات السيئة مثل العدوان والعداوة والترهيب.
• الغضب يضع حداً للمشاكل: يعتبر الغضب بشكل عام، من المشاكل السلبية، ولكن على العكس هو بالنسبة إلى الدكتور لينديبوم أحد المفاتيح لبيئة عمل سليمة ونزيهة. "الغضب الأخلاقي يمنع الأضرار ويحسن أو يضع حداً لحالات غير مقبولة تنتهك القيم العامة. من طريق تشجيع المساعدة بين الموظفين، يحاول الغضب تقليص الفوارق، إصلاح الأوقات المتضررة، استعادة العدالة وتحسين حالة الإنسان. التعبير بوضوح ودون إنتظار أسباب عدم الرضا من زملائنا أو من هم في مراكز أعلى منا في العمل. نحن نساعدهم، إذاً، في إزالة الصراعات واستعادة الوئام في أماكن العمل.
• الغضب جيد لمسيرتك المهنية: أن السبب الوجيه الآخر للتذمر هو أن الغضب جيد للحالة العقلية والذهنية. ووفقاً لدراسة أجريت عام 2013 ، نشرت نتائجها في Journal of Social Behavior & Personality إن الأشخاص الذين يظهرون غضبهم لا يستطيعون التفاوض بشكل أفضل من زملائهم لكنهم أكثر تفاؤلاً. التعبير عن مشاعرهم بصوت عال من شأنه أن يعزز ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم على تخطي خيبات الأمل والفشل. يستطيون التفكير في متغيرات حياتهم لجعلها أفضل.