أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

انخفاض منسوب بحيرة القرعون يؤثر على إنتاج الكهرباء

الثلاثاء 03 شباط , 2009 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,557 زائر

انخفاض منسوب بحيرة القرعون يؤثر على إنتاج الكهرباء

لم يتعد منسوب المياه في بحيرة القرعون حتى اليوم الـ٥٩ مليون متر مكعب من أصل سعتها الأصلية البالغة في حالات الذروة الـ٢٢٠ مليون متر مكعب، أي بانخفاض بلغ معدله ٨ مليون متر مكعب عن النسبة المسجلة في العام الماضي في مثل هذا الوقت،حيث بلغت ٦٧ مليون متر مكعب . ويشير المعدل الوسطي لمنسوب المياه في البحيرة، تبعا للقياسات المسجلة في الأعوام الماضية أنها وصلت إلى حدود الـ ١١٠ مليون متر مكعب في الأيام نفسها. وتعود أسباب هذا الإنخفاض الحاد بمنسوب المياه ، الى عدم هطول الأمطار والمتساقطات، حيث تجاوزت نسبة نقص خزين المياه في البحيرة الـ٦٠ مليون متر مكعب عن معدلها الطبيعي، وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلبا على إنتاج الطاقة الكهربائية في المعامل الثلاث القائمة عند مجاري النهر من جهة ، وعدم ري ما معدله ٦٠ ألف دونم من الأراضي الزراعية في البقاع والجنوب من جهة ثانية ، في حال لم تتبدل الأمور وتتفعل كمية المتساقطات في الشهرين المقبلين .
ويؤكد مدير عام مصلحة الليطاني المهندس علي عبود لـ»السفير« أن معدل كميات المياه التي تصب في البحيرة عبر مجرى النهر لا يتجاوز الستة أمتار مكعب بالثانية الواحدة ، أي بحدود ٥٠٠ ألف متر مكعب في الأربع والعشرين ساعة ، في حين أن المعدلات الوسطية في السنوات السابقة تعدت الـ٤٠ مترا مكعبا بالثانية. ويلفت عبود إلى أن البحيرة تعتمد عادة على عزم النهر وقوة جريانه المتأتية من هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج المتساقطة ، بحيث تشكل قوته رافدا أساسيا ومهما لدفع المياه باتجاه البحيرة ، مشيرا الى أن هذا الأمر لم يتحقق نتيجة انحباس الأمطار في الأشهر السابقة ، ما خفف من عزم النهر ومن قوة دفع المياه التي تصب فيه، عبر الروافد والمسيلات الطبيعية التي تغذيه وبالتالي تغذي البحيرة. ويصف عبود انخفاض مخزون المياه في البحيرة بالسيئ ، كونه يؤثر سلبا على عملية إنتاج الطاقة الكهربائية في معامل الليطاني الثلاثة من جهـــة ، وعلى عمــلية ري الأراضي الزراعية في الجنوب البالغة مســاحتها ٤٠ ألف دونم ، والأراضي المستفيدة من الري في البــقاع والتي تتــجاوز مساحـتها الـ٢٠ ألف دونم .
ويعرب عبود عن تفاؤله في استمرار المنخفضات الجوية التي بدأت بوادرها في اليومين الماضيين حيث تساقطت كميات قليلة من الثلوج على المرتفعات، الى جانب تساقط الأمطار، مشيراً إلى أن فترة التخزين تبدأ عادة مع مطلع تشرين وتنتهي في أيار ، لافتا الى أن خزين المياه الإحتياطي في البحيرة من عام الى عام ، لا يجوز أن ينقص عن ٤٠ مليون متر مكعب .
ويلفت عبود الى أن مصلحة الليطاني استغلت الواقع الطبيعي القائم ، لجهة انحباس الأمطار، وهي تقوم وللمرة الأولى بأعمال الصيانة الشاملة للأنفاق التي تجري عبرها مياه البحيرة الى معامل مركبا وأنان وجون وهي بطول ٣٢ كــيلومتر ، ما يعني أن معامل إنتاج الطاقة في المعامل الثلاثة متـــوقفة عن العمل ، ريثما ينتهي العمل في مشروع الصـــيانة، التي أنجز منه حتى الآن حوالي ٧٠ في المئة على أن تنجز المسافة المتبقية في غضون وقت قصير .
ويشير عبود إلى أن منسوب مياه البحيرة الذي هو اقل بكثير من معدله الوسطي، من شأنه أن يؤثر على إنتاج الطاقة الكهربائية في معامل الليطاني الثلاث: مركبا وطاقته الإنتاجية القصوى ( ٣٦٠٠٠ كيلوواط ) ، الأولي وطاقته ( ١٠٥٠٠٠ كيلوواط )، جون وطاقته ( ٤٢٠٠٠ كيلوواط ) ، وذلك في حال لم تعوض مياه المتساقطات المنتظرة في الشهرين المقبلين، الفارق بكميات المياه الموجودة حاليا ، وبين المعدل الوسطي الطبيعي .  (السفير)

Script executed in 0.18875002861023