"واحدنا بينام هيك كأنو شي عشرة
وبيفيق كأنو شي عشرين .. !
ويلك يبعت واحد يشحد اجار البيت
وواحد يأجّل قسط المدرسة ..
وربطة الخبز لي كل يوم عم يهرب منها رغيف ! "
بهذه ِ الكلمات يُكمل
" صابر-الفنان حبيب عطوي "
لازمة الهذيان التي تتحكم بخاتمة ِ نهار ِ كل مواطن ٍ ممنوع عليه ِِ كسرة ِ الخبز ِ وكرامة العيش ..
فمكث يئنّ ُ بملئ ِ جراحه ِ توسلا ً لشروق ٍ شمس ٍ جديدة يكون له تحت انوارها مساحة ً للحياة .
وكلما اقترب النص ُ بواقعيته من خطوط أوجاعنا الحمر ..
كانت تتبدٌى من بين ِ مضامِينه رسائله المضمرة ..
تماما ً وفق َ صورة ارادها الكاتب المرهف "سمير سكماني " ..
فهو مباشر ٌ قريب من البوح
ومشفٌر ٌ لا يفقه ُ ادواتَه وكنهه بالضبط..
غيرُ أولئك الذين لا صوت لهم ..
ممن تعارف على تصنيفهم بالفقراء والطفٌار والمهمشين على قارعة الطريق ..
ولكون ِ المبنى سهل وممتنِع في آن واحد ..
وجريء ٌ وصارخ ٌ الى حد التحريض
ويتصف ُ بعمومية التشخيص ِ التي تجعله صالحا ً لأزمنة ٍ ومراحل كثيرة طغت رحاها على مفاصل ِهذا الوطن
وهو بلا شك ..
لا يلبس لوناً محددا ً بالتالي قفز َ بعيدا ً عن المذهبية والطائفية والمناطقية وغيرها من الاورام الخبيثة التي تنخر عميقا ً في عقولنا ..
" ممنوع يصيح الديك " ..
عمل مسرحي نال قسطه من التفاعل والتصفيق والحرارة بعرضه الثاني في قاعة المرحوم عدنان بك الاسعد في العاقبية.
واستحق إشادة نجله السياسي الواعد المحامي معن الاسعد ، الذي رعى هذه الامسية الموفقة في دارته ، بحضور لافت من المثقفين والمتابعين ونخبة من الوجوه السياسية والاجتماعية والبلدية في بلدات وقرى ساحل الزهراني .
عصام عزالدين