نسجت لكِ من الدموع مرثية، و ألبست كلماتها سواد العزاء، سكبت عليها من جفوني دماء الحسرة. و سطع من شمس القدر
الأمل لعلي ألقاك يوماً في حلمي.
أياشوق اللقاء تمهل فقد حطمت أضلعي بخناجر الفراق.
أيا عمرا مضى، مر عام على غيابها أحزنني بقساوة واحتراق.
أيا روحا غالية، زوريني فحرقتي عليك تزيد مع كل إشراق.
غبتي في الدنيا وما زلتِ مشرقة في قلبي، غاب وجهك و ذكرك لن يغيب. غاب جسدك لكن عطره فواح في أنفاسي. غاب صوتك لكن ما غاب صداه.
اشتاقت لكِ أماكنك، حنت لكِ نظرات العيون، تاقت الأيادي لمعانقتك.
تحسرت الايام على خطواتك...على وجودك .
أناديكِ يا سامعة لصوتي عاجزة عن جوابي، أناديكِ يا شمس الشتاء , يا مطر الصيف , يا ربيع الصحراء , يا خريف البحار , يا طير يسبح بفضاء الذكريات يا كلمة يعجز القلم عن كتابتها ,يا معنى الأمومة التي يعجز عن تفسيرها المعجم،اناديكِ يا أمسي وحاضري.
واقول القول لن ينتهي بانتهاء الايام، انك في القلوب ساكنة، والدمعة ليست ساكنة ....
أحسدك يا تراباً غطى جسدها الطاهر، ومبارك عليكِ يا أرضاً آويتي اليك غائبتي (هتاف).
أعطر فضاء مسكنك بسورة المباركة الفاتحة.
مريانا عماد الحوراني