أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مع اقتراب ذكرى الشهيد مغنية، العدو متأهب على الحدود

الأربعاء 04 شباط , 2009 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,333 زائر

مع اقتراب ذكرى الشهيد مغنية، العدو متأهب على الحدود

يأتي ذلك في وقت عكست التهديدات التي اطلقها وزير حرب العدو ضد حزب الله وسوريا حالة التوتر والعصبية التي تعيشها اسرائيل مع اقتراب الذكرى. هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين ابداءهم قلقهم اثر معلومات تلقتها اسرائيل عن تسليم سوريا لحزب الله صواريخ ارض جو حديثة، واعتبروا ان نشر مثل هذه الصواريخ يهدد طلعات الطائرات الحربية الاسرائيلية فوق لبنان .
فكلما اقتربت الذكرى السنوية لاغتيال القائد الشهيد عماد مغنية كلما ازداد توتر اسرائيل، حيث وضع المراقبون الاسرائيليون تهديدات وزير الحرب ايهود باراك لحزب الله اثناء جولته الثلاثاء على الحدود مع لبنان في اطار ارسال رسالة مزدوجة لكل من حزب الله وسوريا مفادها أن اسرائيل لن تتقبل ادخال اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان تعييق حرية تحرك سلاح الجو الاسرائيلي فوق لبنان لان ذلك سيشكل اخلالاً بالتوازن العسكري بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، وان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي في حال قام الحزب بالرد على اغتيال الشهيد مغنية ويقول في هذا الاطار وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك: "نحن متيقظون حيال موضوع تهريب السلاح من سوريا الى حزب الله وادخال وسائل قتالية ومنظومات مخلة بالتوازن على الارض وفي الاجواء اللبنانية ونقلها الى حزب الله. يلزمنا أن ندرسَ كيفية التعاطي مع الامر، وكل محاولة لشن هجوم ضد اسرائيل ستواجه بالرد والجيش مستعد ومتأهب ويتابع الوضع".
اما المحلل العسكري في تلفزيون العدو الون بن دافيد فقال من جهته: "باراك لم يذهب الى الشمال صدفة، فهو يقول لحزب الله اننا نعلم انكم تخططون لهجوم، ونحن ننوي الرد، وهناك خشية من انه في الوقت الذي تنشغل فيه اسرائيل في قطاع غزة ستحاول سوريا تزويد حزب الله بصواريخ مضادة للطائرات وهذا خط احمر بالنسبة لاسرائيل التي لن تتقبل وضع يزعج فيه حزب الله حرية حركة سلاح الجو فوق لبنان".
رئيس القسم السياسي الامني في وزارة الحرب الاسرائيلية عاموس جلعاد ربط التوتر مع حزب الله بامكانية اندلاع المواجهة مع سوريا، وحذر من ان الامور متجهة نحو صدام عسكري بين سوريا واسرائيل اذا لم تدخل اسرائيل في تسوية معها.
ويقول عاموس جلعاد، رئيس القسم السياسي الامني في وزارة الحرب الاسرائيلية: "في الجولة المقبلة عندما تسقط الصواريخ بكميات هائلة على تل ابيب بدعم سوري حيوي في اطار المحور مع ايران، وتتسبب باضرار لاسرائيل، فانني اجزم اننا سندخل في المواجهة مع سوريا".
ووضع جلعاد شروطاً لأي تسوية محتملة مع سوريا منها قطع العلاقات العسكرية بين دمشق وطهران ومنع وصول السلاح لحزب الله واخراج المنظمات الفلسطينية من دمشق واضعاف التحالف المعادي لاسرائيل في المنطقة.

Script executed in 0.2092559337616