استغرب رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ما وصفها الضجة حول التنصت وقال ان مديرية المخابرات في الجيش تقوم بالتنصت، كما اتهم من جهة ثانية مؤسسة ال بي سي باساءة امانة القوات اللبنانية.
ففي مؤتمر صحفي في معراب اعتبر جعجع أن "كل الضحة المثارة حول موضوع التنصت لا أساس لها من الصحة وهناك بطولات وهمية تسجل في هذا الموضوع". وقال ان مخابرات الجيش هي من تقوم بالتنصت فيما تقوم مديرية قوى الامن الداخلي بالتعقب معتبرا ان الاساس في التنصت هو التنصت الشرعي, وقال ان التنصت الذي يحصل في مديرية المخابرات والذي يطال في بعض الأوقات سياسيين لا دخل له بعمليات التفجير والإغتيالات التي تحصل". اضاف ان القانون 140 اقر في العام 1999 ومنذ ذلك الحين حتى هذه اللحظة، التنصت في الاجهزة الامنية يتم تبعا لعرف وتقليد معين.
وسأل جعجع "هل قوى الامن أو مديرية المخابرات هي من أعطت الامر بالتنصت واغتيال غانم لذلك نقول أن ثمة تنصتا آخر خارج الاجهزة هو الذي ساهم في عملية اغتياله".
وفي تناوله استقالة الاعلامية مي شدياق من المؤسسة اللبنانية للارسال LBC اتهم المؤسسة ورئيسها بيار الضاهر باساءة الامانة التي وضعتها "القوات" في يدهم عام 85 . وقال لو أن الكثير من الصحافيين والسياسيين تصرفوا بالطريقة نفسها التي تصرفت بها مي شدياق لكان البلد بألف خير".اضاف لي عتب صغير على مي شدياق أنها تتمنى الصلح بيني وبين بيار الضاهر في الوقت الذي تعرف فيه ان المشكلة ليست شخصية بيننا بل هي بين القوات والضاهر.إن الجانب الاساسي منها هو نفسه الذي دفع مي للاستقالة لان المؤسسة لم تعد مؤسسة القضية التي كانت من اجلها واساءة الامانة التي وضعتها القوات في يد الضاهر منذ العام 1985".
وحول مجلس الجنوب رأى جعجع أن هذا المجلس أنشئ بغاية التعويض على المتضررين من العدوان الإسرائيلي وهو بدأ يتحول الى جمهورية قائمة بحد ذاتها ولا يتبع لسلطة أحد. وأضاف "إذا تصرفنا جميعاً كما يفعل نواب الجنوب فلن نخدم البلد. واكد ان منطقة الجنوب عزيزة علينا لكن ثمة مناطق اخرى عزيزة علينا ايضا واذا اراد كل واحد ان يتوقف عند مشاكله الانمائية ويتصلب عندها يخرب البلد حسب قوله.
