رفعت مراهقة أسترالية دعوى قضائية على والديها بسبب نشرهما صوراً "محرجة" لها أثناء طفولتها على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقالت الفتاة التي لم تفصح عن اسمها والبالغة من العمر 18 عاماً إن والديها تسببا في وضعها في مواقف محرجة أمام أصدقائها وزملائها بل وحول حياتها إلى جحيم وبؤس.
وأضافت أن أكثر من 500 صورة لها في مرحلة الطفولة تم نشرها من قبل والديها منذ 2009 على موقع فيس بوك دون إذنها، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأكد محامي الفتاة مايكل رامي على أن موقف موكلته قوي يُمكنها من كسب القضية ضد والديها، نظراً لأن الصور المنشورة تسيء لمشاعرها، من ضمنها صور لها أثناء تغيير الحفاض أو تدريبها الجلوس على المرحاض المخصص للأطفال.
وأشارت الفتاة إلى أن والديها لم يراعيا مشاعرها ولم يضعا حدوداً لنوعية الصور التي يمكن نشرها على الشبكات الاجتماعية التي لا يجب أن يراها أحد، موضحة أن والديها اخترق خصوصيتها وجعلا صورها الشخصية متاحة للجميع، مضيفة إنها ضاقت ذرعاً من تصرفات والديها وعدم أخذها موقفاً جاداً حيالهما.
وبحسب الصحيفة فإن والدا الفتاة رفضا تماماً حذف وإزالة صورها المحرجة، والتي تم مشاركتها مع 700 من أصدقائهما على فيس بوك، إذ يرى الأب من وجهة نظره أنه يحق له نشر هذه الصور طالما أنه هو الذي التقطها لابنته، إذ يعتبر صور ابنته "ملكية" خاصة له.
ومن المقرر عقد جلسة للنظر في القضية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفي حال كسبت الابنة القضية، فإن والديها سيرغمان على دفع تعويض لها بالإضافة إلى تكبد التكاليف القانونية.
(24)