أقامت مؤسسات أمل التربوية – ثانوية الشهيد مصطفى شمران إحتفالاً حاشد لتكريم التلامذة الناجحين في الشهادات الرسمية للعام 2016 وذلك برعاية وحضور وزير المالية علي حسن خليل ، حضر الإحتفال المهندس وسيم اسماعيل ممثلاً رئيس مجلس إدارة مؤسسات أمل التربوية د. رضا سعادة ، الأستاذ ديب فتوني ممثلاً رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ، رئيس إتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ، أعضاء من الهيئة التنفيذية والأقاليم والمناطق الحركية ، رؤساء بلديات ومخاتير ، مدير كلية الحقوق الفرع الأول د. حسين عبيد ، قنصل المالديف محمد فقيه ، مدير جامعة فينيسيا د. عماد زبيب ، رئيس لجنة الأهل فؤاد الأمين ، قيادة كشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية الجنوب وأولياء الأمور .
قدم الإحتفال الأستاذ محمد غزالة ، وتلا الحاج عدنان الضاحي آيات من القرآن الكريم ثم دخول موكب الخريجين وتسليم الشعلة من تلامذة الصف الثالث الثانوي إلى تلامذة الصف التاسع ، النشيدين اللبناني وحركة أمل ثم كلمة الخريجين القتها التلميذة نور رضا ، ثم القى مدير الثانوية الأستاذ ابراهيم يونس كلمة نوها فيها بالتلامذة الناجحين ، شاكراً الأهل والمعلمين على جهودهم من أجل النجاح الكبير الذي تحقق ، وعاهد يونس الإمام الصدر والأخ الرئيس والشهداء بالمحافظة على الأمانة الكبرى ألا وهي ثانوية الشهيد مصطفى شمران ، وعدد يونس إنجازات الثانوية خلال الفترة الأخيرة ، وختم كلمته بتوجيه الشكر لمعالي الوزير لرعايته هذا الإحتفال .
بدوره القى راعي الحفل وزير المالية علي حسن خليفة كلمة اشاد فيها بدور مؤسسات أمل التربوية وثانوية الشهيد مصطفى شمران ، وقال عندما نقرأ النتائج والدرجات نطمئن إلى المستقبل الذي ينتظرنا ، وتوجه خليل إلى الطلاب بالقول : افتخروا لأنكم تنتمون إلى مؤسسات أمل التربوية ، هذه المؤسسات التي تحمل أسماء الشهداء وكلنا يدرك عظمة هؤلاء الشهداء من مصطفى شمران إلى بلال فحص ومحمد سعد وهشام فحص ، وتابع خليل كلامه للطلاب قائلاً أملنا بكم كبير لتكملوا ما دافع عنه الشهداء من أجل وحدة لبنان ، فنتطلع إليكم كأداة للتغيير في هذا الوطن ، لتغيير واقعه السياسي المأزوم ، الذي يحاول البعض في كل مرة أن يعيدنا إلى الوراء ، ونراهن هنا على خبرة اللبنانين وحرصهم للإستفادة من التجارب الماضية التي اوقعتنا في أزمات كبيرة ، وجعلت اللبنانين منقسمين على ذاتهم ، وتابع خليل قائلاً للأسف هناك بعض القيادات تحاول من أجل مصالحها أن تجر اللبنانين بإتجاه الفتن الداخلية ، وأضاف خليل مسؤوليتكم ايها الطلاب هو الحفاظ على ماقامت به حركة أمل من أجل الوحدة بين اللبنانين .
ووجه خليل كلاماً لكل الأقطاب السياسيين للأخصام وللحلفاء فقال : نحن لا نؤمن بالعداء بين اللبنانين ونؤمن أن المشترك فيما بيننا هو أكبر بكثير من نواحي الإختلاف ، واننا نستطيع معاً أن نصيغ مستقبلاً أفضل لهذا الوطن ، إذا ما تعطينا بمسؤولية مع التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية . وأمامنا تجربة ناجحة هي الإلتفاف حول جيشنا الوطني عندما تهدد الوطن أمنياً واستطعنا أن نقدم تجربة للعالم العربي الملتهب بأننا رغم الإختلافات السياسية استطعنا بقوة جيشنا وبإرادة مقاومينا أن نحمي ونحفظ سيادة وحرية هذا الوطن من الإرهاب التكفيري .
وناشد خليل كل الأفرقاء السياسيين بضرورة العمل بيد واحدة وحركة أمل تمد يدها للجميع من أجل وضع حلول للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية ، وسأل خليل ، لمذا لم تقر سلسلة الرتب والرواتب حتى الآن ، وتوجه خليل للذين يمارسون التعطيل في الحكومة وهواة التعطيل في المجلس النيابي الذين يحرمون لبنان فرص الإستفادة من القروض والمنح التي تعطى له نتيجة تحمله العبء الأكبر على مستوى العالم من النازحين السوريين .
وختم خليل قائلاً : نأسف أن نقف أمامكم أيها الخريجين اليوم لنقول لكم أننا لا نستطيع أن نعطيكم الأمل الكافي في تأمين فرص عمل بعد تخرجكم من الجامعات ، ولكننا لم نفقد الأمل بكم وبوطننا الذي تغلب في الماضي على صعوبات كثيرة ، هذا الوطن الصغير الذي أعطة التجربة النموذجية في التعايش والإنفتاح هو وطن يستحق أن نحلم به وطناً نثق به كما وثق الشهداء به .
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية للناجحين ( 164 ناجحاً : 48 درجة تفوق جيد وجيد جداً ) ، وتكريم التلميذتين فاطمة الشامي وزينب عطوي لفوزهما في مسابقات أدبية على مستوى لبنان .
و قدم مدير الثانوية الأستاذ ابراهيم يونس درعاً تقديراً للوزير علي حسن خليل ، كذلك قدم رئيس لجنة الأهل فؤاد الأمين درعاً تقديراً لمدير ثانوية الشهيد مصطفى شمران .