أصبح الفيسبوك على مدى السنوات القليلة الماضية، أحد أهم مصادر المعلومات للناس بشكل عام. ومع أكثر من مليار مستخدم حول العالم، فمن الطبيعي أن الناشرين، والشركات المتخصصة في التسويق على شبكات التواصل الاجتماعي، يسعون لإيجاد استراتيجيات جديدة لتحقيق أقصى فائدة ممكن من تلك الشبكات الاجتماعية. وبالنسبة للفيسبوك، ما هو أفضل توقيت للنشر عليه؟
أجريت مؤخرًا دراسة ضخمة شملت عدة شركات كبرى في هذا القطاع، مثل فاست كومباني، وهب سبوت، وفوربس، وهووت سويت، وكويك سبراوت، وغيرهم؛ لفهم ومعرفة ما هو أفضل توقيت لمشاركة المحتوى على الفيسبوك. استخدمت الدراسة البيانات اللازمة من كبار ناشري المحتوى، مع معرفة متوسط زيارات حركة المرور خلال الساعات الثلاث الأولى بعد النشر على الفيسبوك، واستخدام البيانات القديمة لضمان الحصول على تحليل أكثر دقة.
وكشفت الدراسة أحد النقاط الهامة والبارزة، وهي أن حركة المرور تختلف اختلافًا كبيرًا بحسب الأماكن، والسلوك، وثقافة الدول، وبالتالي نجد مثلًا في نتائج الدراسة أن ناشري المحتوى في دولتي فرنسا والمملكة المتحدة توصلت إلى نتائج أكثر اتساقًا على مدار اليوم، على الرغم من أن ذروة حركة المرور شهدت أوقاتًا مختلفة، بينما تبيَّنَ أن الناشرين في أمريكا الجنوبية يحققون أفضل أداء لحركة المرور والزيارات والمشاركات خلال الساعة 11 صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.
وبينت الدراسة أن "نوعية الأخبار تسبب فرقًا في التحسين من أداء حركة المرور للمنشورات على الفيسبوك. فمثلًا كانت المنشورات الإخبارية على الفيسبوك تشهد رواجًا كبيرًا في فترة بعد الظهر في فرنسا، بينما الأخبار الرياضية في الفترة نفسها لم تحقق هذا الكم من حركة المرور.
وتمت المقارنة بين اثنين من أكبر ناشري المحتوى الإخباري في فرنسا، واكتشفت الدراسة أن "أحدهم تصل حركة المرور لديه في ذروتها الساعة 11 صباحًا، بينما كان نفس التوقيت هو الأسوأ من حيث حركة المرور لمنافسه".
وخلصت الدراسة على أنه "من الضروري فهم خصائص الجمهور المستهدف، وما هي المصلحة من نشر أنواع المحتوى المختلفة في أوقاتٍ محددة ومتنوعة خلال اليوم".
(وكالات)