تعوّد المشاهدون على متابعة الأحصنة، وهي تتكلم مع البشر في أفلام الخيال الشعبي والكرتون، إلا أن التقدم العلمي صار يتيح هذه الإمكانية في العالم الحقيقي. فقد توصل العلماء إلى طريقة جديدة تمكنهم من التواصل مع الأحصنة. وتعتمد هذه الطريقة أساساً على الرموز.
وأوضح موقع مجلة "ساينس" أن العلماء يعكفون على تطوير لغة يتفاهم فيها البشر مع الخيول. وتقوم هذه اللغة على الرموز أساساً. وبدأت رحلة الأبحاث من خلال إتاحة الفرصة للخيول للتعبير عن رغبتها في ارتداء اللحاف من عدمه.
وقام الباحثون بسلسلة تجارب على 23 حصاناً من مختلف السلالات. والذين كانت تعرض أمامهم ثلاث لوحات حول رغبة الحيوان في ارتداء اللحاف من عدمه. وتتضمن اللوحات رموز "إزالة اللحاف"، "ارتداء اللحاف"، و"لا تغيير".
ووفق النتائج، فإن الخيول تتعلم هذه اللغة بسرعة. فقد احتاجت عشرة أيام فقط لكي تتعامل مع اللوحات وتفهم رموزها. كما تعلمت الخيول كلها اللغة الجديدة والتواصل بها كما يجب في فترة لا تتجاوز 14 يوماً.
وأجرى العلماء التجربة في ظروف جوية مختلفة، ولاحظوا أن الأحصنة لا تختار اللوحات بشكل عشوائي أو وفق رغبة أصحابها، بل تختار بشكل منطقي بناء على الطقس. فكانت تلمس لوحة "ارتداء اللحاف" في الجو البارد، وكانت تختار لوحة "إزالة اللحاف" في الطقس الحار، بينما كانت تختار "لا تغيير" إذا كانت تلبس مسبقاً لحافها.
وخلص الباحثون بعد هذه التجارب إلى أن الأحصنة كانت تعرف النتائج المترتبة عن قراراتها. وهم يتمنون، اليوم، أن يعتمد باحثون آخرون على نتائج هذه الدراسة من أجل طرح المزيد من الأسئلة على الأحصنة.
العربي الجديد