حين تتناول أحد الأطباق التي تحتوي على البيض في المطعم، سيلقى ذلك استحسانك حيث تلاحظ قطعًا مضبوطة الشكل والحواف وكأنها خرجت من تحت يد نحات ماهر، وهو ما قد حاولت مرارًا صنعه في المنزل، وبمساعدة أدوات تقطيع البيض لكن دون جدوى. أنت لست طباخًا سيئًا، لكنك لا تعيش في الدانمارك. فهناك سر بسيط لم تخبرك المطاعم عنه من قبل، إنه البيض الطويل!
قد يتساءل البعض الآن: وهل هناك دجاجة تضع بيضًا طويلًا وآخر بيضاويًا؟
الإجابة المنطقية لا، حيث يتم الحصول على البيض الطويل أو الأسطواني وفقًا لعملية صناعية داخل المصانع، يوجد في الدانمارك مصنع اسمه ”Dansk Andels” ومهمته الأساسية صناعة البيض الطويل، وقد باع 220 ألف بيضة في أوروبا، نصفها في الدنمارك لوحدها.
حيث يتم فصل صفار البيض عن البياض، ومن ثم وضعها في أحواض مختلفة، ويتم سكب البياض في قالب توجد في وسطه فتحة، وإدخاله في مرحلة غليان حتى يصبح لونه أبيض، وحين يصبح البياض قاسيًا متماسكًا، يتم سكب الصفار في الفتحة التي توجد في المنتصف، ثم يتم تجميد القوالب.
بعد ذلك يصبح البيض جاهزًا لتقديم الشرائح، وينتج هذا المصنع 500 بيضة في الساعة والتي يتم استخدامها في المطاعم وشركات الطيران الإسكندنافية.
ويقوم العمال بتفحص البيض للتأكد من أن إعداده وشكله يوافقان المعايير الدقيقة، ويتم تعبئة البيض الطويل في صناديق، كل صندوق يحتوي على 10 حزم، وكل بيضة تحتوي على 40 شريحة.
وبعد كل هذه العملية، تصلك شرائح البيض الهندسية، فهل تظن أنها تستحق التجربة؟
العالم