كان الجنود الايطاليون على الوعد، وحافظوا على العلاقة التاريخية، ورأوا من ان الواجب تجاه هذه العلاقة القيام بمشاريع خدماتية وانمائية وانسانية ومنها الاهتمام بالواقع الصحي من خلال المستوصفات النقالة في العديد من القرى، ومشاركة اخصائيين ايطاليين قدموا لمعاينة المرضى والاطفال، اضافة الى تنظيم دورات تعليم اللغة الايطالية المحببة لدى سكان قرى جنوب لبنان، وتقام لقاءات بين جنديات ايطاليات ونساء لبنانيات، تحت عنوان التبادل الثقافي والحضاري، اضافة الى التعرف على طهي المأكولات الايطالية واللبنانية، ودورات في المدارس للتوعية من مخاطر القنابل العنقودية التي ما تزال منتشرة في عدد من المناطق، كما أن هناك مشاريع منها تأهيل وتعبيد الطرقات الفرعية والحدائق العامة، وانشاء ملاعب كرة قدم وكرة السلة والطائرة، وتأهيل الامدادات المائية والكهربائية، وتزويد قرى بمضخات مائية وبمولدات كهربائية للتخفيف من تأثيرات برامج التقنين، ولتوفير الطاقة على بعض القطاعات الهامة، وتقديم آليات لتنظيف الطرقات ولجمع النفايات، ومساعدة مؤسسات تربوية بمواد قرطاسية وتعليمية.
يضاف الى ذلك مساهمة الوحدة الايطالية في برامج ازالة الالغام، من خلال وجود فرقة هندسية تقوم بتنظيف عدد من الاراضي والمناطق المأهولة، من الألغام والقنابل العنقودية.
واعتبرت انه وضمن متابعة نشاطاتهم اليومية، يسعى ضباط وجنود اليونيفيل لبناء افضل العلاقات مع السكان المحليين وان يكونوا على مسافة واحدة من الجميع، يحيي الضباط والجنود الايطاليون الاعياد مع السكان المحليين، حيث تقام لقاءات لخلق اجواء تناسب الاعياد، وتعزز العلاقة مع السكان، وقد فاجأ قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال الايطالي فلافيانو غوديو الأطفال في الجمعية العاملية لرعاية اليتيم في تبنين بحضوره الى الميتم للاحتفال باعياد الميلاد، حيث وزع الهدايا عليهم، وعبر الجنرال الايطالي عن فرحته باقامة مثل هذا النشاط، وقال "إن مشاركتنا الاعياد مع سكان المنطقة، هي مكمل لمهمتنا الاساسية، وان شعورنا كآباء بعيدين عن اطفالنا وعائلاتنا في فترة الاعياد هذه لا يعوضه سوى رؤية فرحة الاطفال وسعادة أهاليهم".