ترقت المغتربة ابنة مدينة بنت جبيل، السيدة فاطمة بزي فرج من منصب مديرة مدرسة إلى مسؤولة عن برنامج التطوير المدرسي وقيادة التدريب التعليمي لمدارس ديربورن الرسمية ما يعرف بـ(School Improvement and Leadership Coaching) بالإضافة إلى مسؤوليات التنمية المهنية والخطط التعليمية على نطاق مقاطعة مدارس ديربورن الرسمية.
فاطمة بزي فرج.. اسم تردد مرات عدة ولمع على المقاعد الدراسية منذ المرحلة الإبتدائية في بنت جبيل حتى الشهادات العليا والمهنية في ديربورن.
ولدت وترعرعت فرج في مدينة بنت جبيل ودرست في مدارسها حتى المرحلة الثانوية وكانت معروفة بذكائها وفطنتها.
انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٩٨٨ وأكملت مسيرتها التعليمية والعملية فتعلمت اللغة الإنكليزية وانضمت إلى جامعة ميشيغن في ديربورن حيث حازت على شهادة التعليم ومن بعدها شهادتي الماجستير من جامعتي ميشيغن وجامعة وين ستيت لتعليم ذوي اللغات والثقافات المتعددة (Bilingual Bicultural Education) وقيادة المدارس (School Administration).
وعملت لمدة حوالي ٢٠ سنة في مدارس ديربورن حيث ابتدأت في مدرسة لوري كمعلمة ثم مدربة للمعلمين (Resource Teacher) وأخصائية بتعليم القراءة والكتابة (Reading Recovery) ثم مساعد مدير وبعد ذلك تسلّمت مدرسة Maples التي كانت على مستوى متدنٍّ جدا حسب تقييم ولاية ميشيغن للمدارس كما أشار رعد علوان (محرر جريدة School Life الشهرية لمدارس ديربورن) في منشور على فيسبوك.
وقد حازت مدرسة Maples بعد استلام فرج على شهادات التقدير عاما بعد عام ومنها (Reward School, Champion School, Beating the Odds). وقد أثبتت فرج بجدارتها وحسن تعاملها وإدارتها وجعلت مدرسة Maples تنهض من جديد وتتفوق بدرجاتها على معدلات المقاطعة والولاية بتحصيلها العلمي. كما لوحظ كجزء كبير من هذا التقدم، تفاعل الأهالي في دراسة أولادهم وحضورهم في الإجتماعات والنشاطات المدرسية التي كانت تعقد بشكل دائم.
وحين تسلّمها الوظيفة الجديدة، شكرت مدير عام والمجلس الإداري لمدارس ديربورن، الدكتور مليكو، وفريقها التعليمي وأهالي مدرسة Maples بشكل خاص، وزوجها وعائلتها ووالديها اللذان أعاناها في تربية أطفالها والإهتمام بعائلتها لتكمل دراستها وتستمر بمشوارها التعليمي.
المربية فرج تعتبر مثالاً يُحتذى به في المغتربات كغيرها من الأشخاص الناجحين في مجالاتهم.