تناول موقع "ميديكال ديلي" الأميركي دراسات؛ تحدث فيها عن التغيرات التي تطرأ على الجسم والأشياء الغريبة التي يفعلها الإنسان أثناء النوم.
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه وفقا لمؤسسة النوم الوطنية الأميركية، فإن هناك ستة أشياء غريبة تحدث للإنسان خلال فترة الخلود إلى النوم، مثل انخفاض مستوى ضغط الدم، وتباطؤ التنفس، واسترخاء العضلات والهرمونات وتوقف حركة العين السريعة.
فعند خلودنا للقيلولة بعد الظهر، يستمر جهازنا الهضمي في تعديل مستويات هرمونات "اللبتين" و"الجريلين"، حيث يساعد هرمون اللبتين في منع الشعور بالجوع وفي تنظيم توازن الطاقة في الجسم، في حين يقوم هرمون الجريلين بتحفيز الشهية والتحكم في درجة إفراز الجسم للأنسولين. ويتأثر نشاط هذه الهرمونات بقلة النوم.
وثانيا، فإنه أثناء مرحلة النوم، تقوم خلايا العين بتنظيف نفسها من كل البكتيريا وبإزالة الجراثيم المتراكمة فيها أثناء النهار. وفي هذا السياق، يقول الدكتور في طب العيون، إيفان شواب، بحسب موقع "هافنغتون بوست"، إنه "عندما تُطبق جفون العينين وينام الإنسان، تتجه كل الجراثيم المتراكمة والدموع في العين نحو الجيوب الأنفية".
ثالثا، يمثل النوم مرحلة يستغلها الجسم لإجراء بعض الإصلاحات فيه، لذلك يُطلق هرمون النمو البشري في هذه المرحلة من النهار، للمساعدة على نمو وإصلاح العضلات والعظام. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي مايل"، فإن كل أنسجة الجسم تنمو بشكل أسرع أثناء النوم أكثر من أي وقت آخر"، مشيرة إلى أن النوم يساعد أيضا في عملية إنتاج الجسم لهرمون التستوستيرون وهرمونات الخصوبة.
رابعا، ووفقا للمعهد الوطني للسرطان، فإن النوم يساهم أيضا في تعزيز نظام مناعة الجسم، لأنه خلال هذه الفترة من النهار يُفرز نوعا من البروتينات التي تساعدنا على محاربة العدوى، بما في ذلك بروتين عامل نخر الورم، الذي يساعد على قتل بعض أنواع الخلايا السرطانية.
وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل"، أظهرت بعض الدراسات حول صحة الشباب أن "حرمان الجسم من النوم يقلل من مستويات خلايا الدم البيضاء التي تشكل جزءا أساسيا من النظام الدفاعي للجسم".
خامسا، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يُخفض مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، الذي يساهم بدوره في تخفيض مستوى التوتر والإجهاد وفي تعديل نظام القلب والأوعية الدموية. كما أن ارتفاع مستوى هذا الهرمون في الجسم، يمكن أن يساهم في إحداث تغييرات في نسبة الرغبة الجنسية لدى المرأة وفي نظام دورتها الشهرية، كما أنه من الممكن أن يساهم في الإصابة بالقلق والاكتئاب.
وخلال فترات النوم يتمكن الجسم من تجديد خلايا الجلد وإنتاج المزيد منها، حيث يمكن أن نعتبر أن النوم العميق هو عامل إيجابي يزيد من نسبة جمال الوجه. ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الخلايا لا تتجدد إلا في الليل؛ لأن الطاقة اللازمة لإصلاح أنسجة الجلد لا تتوفر خلال النهار.
(عربي 21)