لو ارتدى الجَحشُ الحريرَ
لا شــكَّ أنّــا أمّــة ٌ بـين الـورى تـتـلاعبُ الأريـاحُ فـي أجـزائِـها الـمُـتخلخِلهْ وبـرَغم أنْ كـانت قديماً بـالـجَـلال ِ مُـكَـلـلهْ بـنـبوغِها أعـجـوبة ً بـالـعـبقريَّةِ أمـثِـلـهْ بـشـجاعةٍ فـتحَتْ بـها عُـصُرَ الـظلام ِ المُقفلهْ بـالحربِ لا يُـعلى عـلى آسـادهـا الـمـستبسلهْ الـفـتحُ رمـزُ سـيوفها والـنصرُ فـوق الأنـمُلهْ دانـت لـها الـدّنيا وما بـرِحَـت بـها مُـتعَللهْ فـي عـصرنا هذا تراءى تـحـت حَـدِّ الـمِقصَلهْ تـسعى بـأرجُلها إلـيها وهــي كـالـمُستعجَلهْ نـقضَتْ أصالتها فصارتْ فـي الأصـولِ مُـهلهَلهْ الـعزُّ ولّـى والـسّيادة ُ كـالـسّـيوفِ مُـضَـللهْ والـمجدُ حـوَّلَ ضـوْءَهُ عـنها، وأطـفأ مِـشعلهْ والـبأسُ صِفرٌ والبسالة ُ فــي الـقلوب مُـعَطّلهْ حُـكّامها جُـبناءُ طـبعاً والـطـبـائعُ مُـرسَـلهْ مـتـنكرون لأصـلِـهم وأصـولِهم فـي الأمـثِلهْ إنّ الـعـروبة َ أصـبحت مـنهم بـحجم ِ الـسُّنبُلهْ قـلْ مـا تـشاء فـإنهم رغـمَ الـتقوُّل ِ مُـشكلهْ • • • •
•الـحُكمُ مَـذأبَة ُ الـذئابِ هـنـا لُـبَـابُ الـمَسألهْ فـهناك مَـن يحيا حياة ً ا تــسـاوي خَـرْدَلـهْ والـبـعضُ يـزعم أنـهُ لـهـادي لأُذْنٍ مُـقـفلهْ أو أنـه فـخرُ الـزمان ِ بــأمّــةٍ مُـتـنـصِّلهْ أو أنــه أسَــدٌ بـغابٍ والــيـدانِ مُـكـبّـلهْ ومُـصَـفِـقـون وراءَهُ مُـتـشبّثون ب "حَـنظلهْ" يـتـذمرون لـشـامِخ ٍ مـن فوق مَدرَج ِ مِقصَلهْ حَـصَدَ النفوسَ، وفي يدٍ مـا زالَ يـحملُ مِـنجَلهْ وعـيونهُم تـرمي إلـى مـا لا يُـرى في المَهزَلهْ بـالـمـال أوّلُ أمّـــةٍ رُفـعَـتْ لأرفـع مَـنزِلهْ مــالٌ تـغرَّبَ واخـتفى عــن أمّــةٍ مُـستأكلهْ مِــن آكــلٍ مُـستأكَلٍ أو جـائع ٍ فـي مَـزبَلهْ أو نــاقـم ٍ مُـتـمرّدٍ أو عـقربٍ فـي مَـعْسَلهْ " الـشّـنفرى " "بـالنفطِ" أنـشأ دولـة ً مُـستدْوَلهْ هـو أوّل النسَبِ الصريح مُـسَلسَلا ً فـي سِـلسِلهْ مـلكَ الـصحاري وابتنى مُـلـكاً وأغـفلَ مَـجدَله بـالـنفط أعـلاهـا بـلا حِـصْن ٍ فـحَصّنَ مَنزِلهْ دبُّ الـصّـعاليك اعـتلى عَـرشَ الجياع ِ وشَنشَله قـد كان صُعلوكاً فأصبحَ مـالـكاً مــا أبـسَلهْ ! ولو ارتدى الجَحشُ الحريرَ لـعـفَّ عـن ذاك الـبَلهْ ولـرُبّـما هـتـفوا لـه يـا حـاكماً مـا أعدلهْ ؟ |
مُـسْتغفَلهْ