أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

هذا ما لا تعرفونه عن مقاتلي "داعش" الأوروبيين !

الجمعة 14 تشرين الأول , 2016 04:27 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 27,370 زائر

هذا ما لا تعرفونه عن مقاتلي "داعش" الأوروبيين !

كشف المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة "كينغس" أن حوالي ثلث الأوروبيين المقاتلين في صفوف "داعش" مرتبطين بعالم الجريمة والعنف، وأن الشرطة في بلادهم كانت على معرفة بهم وبنشاطاتهم كمجرمين قبل التحاقهم بالتنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لبحث أعدّه المركز وتضمّن التدقيق في حياة قرابة 80 مقاتلاً في صفوف "داعش" من أوروبا، تبيّن أن استقطاب من لهم سوابق جنائية يبرر استمرارهم في ارتكاب جرائم العنف كمقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية.
وفي هذا السياق، قال رئيس المركز الدولي لدراسة التطرف بيتر نيومن إن "ما لاحظناه أن المجرمين والإرهابيين يجندون من الطبقة نفسها التي تكون في كثير من الأحيان محرومة اجتماعياً واقتصادياً في مناطق أوروبية مهمشة، والمجرمون يستقطبون الشباب بوعود المال وحياة صاخبة، بينما يوعد الإرهابيون بالخلاص والعمل لغرض جيد. وفي الحالتين نتعامل بشكل أساسي مع المشاكل الاجتماعية".
ولا يركز "داعش"، على عكس تنظيم "القاعدة"، على أن يكون مقاتلوه ملمين بالإسلام بل يعتمد على تصوير عضويته بأنها الطريق للمغامرة والحس بالقوة والأخوة لشباب يريدون تحقيق هدف في حياتهم، بحسب المركز.


وتكون مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة المفضلة للتنظيمات الإرهابية لتجنيد المقاتلين كهذا الملصق الدعائي الذي يستهدف مجرمين يبحثون عن التوبة والخلاص بإنقاذهم من حياة العصابات والإجرام عن طريق الالتحاق بالقتال.
كذلك قال الباحث في المركز رانجي بازره إنه لدى المجرمين خطايا وذنوباً متراكمة وإذا ما يمرون بأزمات شخصية فإنهم يجدون أجوبة التوبة في التطرف ما يجعل القفزة من ارتكاب الجرائم إلى القتال والعنف قفزة صغيرة وسهلة لهم.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف المقاتلين الأوروبيين سبق سجنهم قبل تطرفهم وتبنوا أفكاراً متطرفة في السجن.
ودعا معدّو الدراسة إلى إصلاح السجون في أوروبا وتدريب طواقمها للتعرف على ملامح التطرف الأولى ونقلها للمؤسسات الأمنية وتبادل المعلومات بشأنهم مع الدول، خصوصاً مع ظهور فصيل جديد من المتطرفين لا يتوقف إجرامهم بالقتال في صفوف الجماعات المتطرفة.
العربية

Script executed in 0.18665504455566