أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جرود الضنية: سطو مسلح يهدد بفتنة مع الهرمل

الإثنين 17 تشرين الأول , 2016 08:38 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 30,622 زائر

جرود الضنية: سطو مسلح يهدد بفتنة مع الهرمل

امتدت دائرة الفوضى الأمنية من محيط الهرمل الى جرود الضنية التي شهدت في الآونة الاخيرة قيام مسلحين بعدد من عمليات السطو المسلح على الممتلكات الخاصة، الأمر الذي ينذر بـ «فتنة» بين أبناء المنطقتين.
بعد عملية السطو الفاشلة التي شهدتها بلدة بقرصونا ـ الضنية وقيام مسلحين باطلاق النار عشوائيا على المواطنين ما ادى الى سقوط جريح، أقدم أهالي جرود الضنية على قطع الطريق بين الضنية والهرمل، وهددوا بالتصعيد في حال لم تبادر القوى الأمنية الى وضع حدّ لهذا الفلتان الأمني، ومنع المسلّحين من فرض سيطرتهم على الجرود وترهيب المواطنين وتهديد حياتهم وسرقة ممتلكاتهم لا سيما السيارات منها.
لم يسبق للضنية أن عاشت توترات مع الهرمل، على غرار ما يحصل اليوم، وهي بالرغم من تعرض جرودها في أوقات سابقة لأحداث أمنية تمثلت بعمليات سطو نفذها مسلحون قاموا بسرقة اربع سيارات رباعية الدفع من بلدة بقرصونا بقوة السلاح، إلا ان تلك العمليات لم تخلق ردات فعل غاضبة، لكن عملية السطو الأخيرة التي حصلت نهارا، أججت المشاعر وذلك عندما حاول مسلحون ملثّمون نصب كمين لسيدة من عائلة شوك كانت عائدة بسيارتها الى منزلها، قبل أن يسرع الجيران لنجدتها، ما دفع المسلحين الى إطلاق النار وإصابة شخص من عائلة شوك، والفرار باتجاه الهرمل.
وفور شيوع الخبر توتر الوضع داخل بقرصونا التي تداعى ابناؤها للاجتماع بحضور وجهاء من الضنية، وأصدروا بيانا طالبوا فيه الأجهزة الأمنية بالعمل على وضع حد لهذا الفلتان الحاصل ومنع انزلاق الامور نحو الأسوأ، خصوصاً أن المسلحين يأتون من مناطق محدّدة. كما طالب المجتمعون القوى الأمنية بقطع كل الطرق التي تصل بين جرود الضنية والهرمل، والعمل على تمشيطها.


وأعطى التحرك الذي نفّذه أبناء بقرصونا ليلا من خلال التوجه الى الطريق التي تربط الضنية بالهرمل وقطعه لبعض الوقت، مؤشراً عن تفاعل هذه القضية، حيث طالب المعتصمون العشائر في الهرمل بمساعدتهم في كشف الفاعلين والحفاظ على العلاقة التاريخية بين المنطقتين.
من جهته، استنكر النائب السابق جهاد الصمد «حوادث السلب والسطو المسلّح المتكررة التي يقوم بها مجرمون وقطّاع طرق في منطقة جرد مربين في أعالي جرود الضنية»، داعياً الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني إلى ملاحقتهم وتوقيفهم، خصوصاً أنهم معروفون من قبلهم، وأسماءهم موجودة لدى هذه الأجهزة».
وطالب الصمد «عشائر الهرمل التي تربط بينها وبين عائلات الضنية علاقات حسن جوار تاريخية ومصاهرات وعلاقات اجتماعية، التدخل الفوري وقبل أن تفلت الأمور ويتم استغلالها لغايات سياسية أو طائفية أو مذهبية، وأنه إذا لم يستطيعوا منع هؤلاء المجرمين ومحاسبتهم، فأضعف الإيمان رفع الغطاء عنهم وهدر دمائهم».

عمر ابراهيم
السفير بتاريخ 2016-10-17 على الصفحة رقم 4 – محليّات
http://assafir.com/Article/514355

Script executed in 0.18747687339783