أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بالفيديو.. عائلتها تريد قتلها والعناية الالهية تنقذها من الانتحار في شكا!!

الثلاثاء 18 تشرين الأول , 2016 11:23 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 235,576 زائر

بالفيديو.. عائلتها تريد قتلها والعناية الالهية تنقذها من الانتحار في شكا!!

بعد عني، بدن يقتلوني اهلي بعد عني”.. كلمات نطقت بها ابنة ال ٢١عاماً ورددتها على مرأى ومسمع الجميع اثناء محاولتها انهاء حياتها الهشة والمريرة التي تعيشها بين طرقات جبيل وشكا.

قررت ان تنهي حكايتها التي احتفظت بتفاصيلها طويلاً بيديها قبل ان تسيل دمائها على يدي عائلة تجاهر بالشرف والعفة بينما ترسل ابنتها للتسول على الطرقات.

قصة هذه الفتاة كقصة عشرات امثالها، ولكن لحكايتها وجع خاص داخل قلب تهتك مع غشاء بكارتها على يد رجل او اكثر، من يعلم غيرها وطفل يعيش في اعشائها من ابٍ على ما يبدو انه مجهول الهوية، ربما!

مناسبة الحديث، هو شريط فيديو تمكن احد مراسلي موقع “ليبانون ديبايت” من التقاطه لتوثيق لحظات اليمة ومصيبة كادت ان تقع لو لا تدخل شابين من خيرة ابناء شكا.

وفي التفاصيل، حاولت ابنة آل كانجو البالغة من العمر ٢١ عاماً الانتحار في ضوء النهار وامام منظار الجميع، اذ حاولت رمي نفسها من على جسر شكا الا ان عدداً من المارّة، حاول منعها من الاقدام على هذه الخطوة، لكنها رفضت النزول مهدّدة اياهم بالقفز، وراحت تصرخ بوجههم لتبوء كل محاولاتهم بالفشل.

الخوف كان سيد الموقف، فتاة في ربيع عمرها تحاول انهاء حياة منحها اياها الخالق دون اي رادع، مشهدية دفعت بشابين من شكا، الاول يدعى ايليو جبور فيما الآخر جوني حرب الى التدخل لمنعها من ذلك مهما كانت الوسيلة.

وبعد اخذ ورد كما يظهر في الفيديو، وبعد محاولات عدة لانزالها بدأ يعلو صراخ الفتاة اكثر واكثر حتى رددت مراراً :”بعّد عنّي، بدّن يقتلوني أهلي، بعّد عني”، راجيةً حرب ان يتركها لمصيرها، فردّ عليها ذلك الرجل المؤمن قائلاً: باسم الربّ انزلي”.

لا الرب ولا حتى اسمه اقنعاها بالتراجع، بل زادت اصراراً حتى حاولت رمي نفسها لكن شجاعة جبور وبفضل العناية الالهية تمكن من التقاطها قبل وقوع الكارثة ورميها ارضاً ليغمى عليها فوراً.

وبعد التقصي عنها، تبين ان الفتاة من بدو العرب، تقطن مع عائلتها في خيم شكا وتعمل كمتسولة على الطرقات اما السبب الذي دفعها الى الانتحار فهو اكتشاف ذويها انها مستقيمة وتهديدهم لها بقلتها وتصفية دمائها امام الجميع بحجة الشرف الرفيع.

القصة لم تنتهي هنا. فحرب الذي ساعدها وراح يتلو الصلاة لها، تعهّد بأنه سيحميها لو مهما كان الثمن ولن يسمح لاهلها بقتلها، علماً ان محاولات عدة جرت لتهدئة الوضع وحلحلة الامور باقل ضرر ممكن.

بدوره، يضع موقع “ليبانون ديبايت”، هذا الفيديو بمثابة اخبار الى الاجهزة الامنية والقضائية المختصة، للوقوف الى جانب الفتاة، ومنع اهلها من ارتكاب هذه الجريمة ومعاقبتهم على التهديد الذي كاد ان يودي بحياة هذه الشابة التي فضلت الانتحار على العيش بهذا الذل، منتظرة قيام عائلتها بقتلها.

Script executed in 0.16924285888672