مع بداية موسم الخريف، تزداد الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا طيلة هذا الفصل وامتدادًا للشتاء. ومثل كل موسم، تمتلئ عيادات الأطباء والصيدليات بالأشخاص لتلقي لقاح الإنفلونزا، وهو الوسيلة الأفضل للتمتع بصحة جيدة خلال الأشهر المقبلة وتثبيط عمل الفيروس إن أصاب الجسم. لكن العديد من الأقاويل يُمكن وصفها بخرافات يُصدِّقها عدد لا بأس به من الناس، ويمتنعون عن أخذ اللقاح اتباعًا لهذه الأقاويل، وإليكم أبرزها:
خرافة: يُمكن التقاط الفيروس من اللقاح نفسه.
الحقيقة: وفقًا لطبيب الأطفال الدكتور دانيال ماغي، فإنك لو أصبحت مريضًا بعد تلقي لُقاح الإنفلونزا، فهذا ليس له علاقة على الإطلاق بالإصابة بالمرض، إنما قد تحدث آلام في العضلات وحمى طفيفة بعد تلقي اللقاح وهذا دليل على أنه يعمل، ولا يعني أنه تسبب بإصابتك بالإنفلونزا.
خرافة: لقد أخذت اللقاح من قبل، وتلقيت المناعة لذلك لست بحاجة لتلقي اللقاح هذا العام أيضًا!
الحقيقة: تتميز الفيروسات عن غيرها من مسببات الأمراض الميكروبية بأنها تُغيِّر من تركيب غشائها الخارجي ما يجعل التعرف عليها مرةً أُخرى من قبل جهاز المناعة الأوَّلي أمرٌ صعب، وهذا يعني أن الفيروس قادر على اختراق جسدك كل مرة بصيغة وشكل مختلف عن المرة السابقة، ويعني أن المناعة ضد الفيروس الذي أصابك سابقًا لن تنفعك مع الإصابة مرةً أخرى. كما أن لُقاح العام الماضي لن يدوم لفترة طويلة، فهو يدوم فقط لأشهر قليلة.
خرافة: اللقاح لا يصلح للأطفال الصغار.
الحقيقة: يُمكن إعطاء اللقاح إلى أي شخص يزيد عمره عن ستة أشهر، وذلك وفقًا لما أوصى به مركز السيطرة على الأمراض الأميركي.
خرافة: الأشخاص الأصحاء ليسوا بحاجة لتلقي اللقاح.
الحقيقة: على الرغم من أن اللقاح يُوصَى به لمن يعانون من أمراض مزمنة تُضعف مناعتهم، لكن هذا لا يعني أن الأصحاء بعيدون عن التقاط العدوى. فقد أظهرت الدراسات أن 20 – 30% من الأشخاص الأصحاء معرَّضون لالتقاط الفيروس والإصابة بالمرض دون ظهور الأعراض الحادة، ما يعني أنهم بحاجة لأخذ اللقاح.
خرافة: الإنفلونزا هي نزلة برد شديدة.
الحقيقة: على الرغم من أن الإنفلونزا ونزلات البرد تشترك في العديد من الأعراض، لكن يختلف كل نوع عن الآخر. فنزلات البرد لا تُسبب موت أكثر من 36000 شخص كل عام وإرسال 200000 شخص إلى المستشفى!
(وكالات)