أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عون يجدد التسونامي.. الاحباط المسيحي انتهى

الإثنين 31 تشرين الأول , 2016 06:54 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 24,592 زائر

عون يجدد التسونامي.. الاحباط المسيحي انتهى

ليست عابرة المبادرات الاحتفالية الفردية التي انطلقت صباح اليوم في مختلف المناطق المسيحية. حواجز المحبة لتوزيع الحلوى التي انتشرت على كل الاوتوسترادات والطرقات الفرعية كانت كثيفة، اضافة الى المفرقعات النارية وصور "الرئيس" ميشال عون التي علقت في كل الاحياء، ووقّعت بأسماء معلقيها. جملة واحدة انتشرت على لسان العونيين: "ميشال عون اكتسح الشارع".

في مركزية "التيار الوطني الحرّ" في سنّ الفيل اجتمع المنتسبون والمناصرون وبدأوا الاحتفال قبل جلسة الانتخاب. حمل المجتمعون اعلام التيار واعلام القوات اللبنانية وحزب الله التي رفرفت جنباً الى جنب.

ليس صعباً على المراقب ان يلاحظ وجود كبار السن في مراكز الاحتفال، في ميرنا الشالوحي وغيرها، هؤلاء لا يرون في الرئاسة الا عودة "من هز المسمار" الى قصر الشعب.

من المعروف ان جزءاً أساسياً من العونيين لا يجاهر بإنتمائه السياسي، يعيد كثيرون ذلك لقلة التنظيم، وآخرون يقولون ان الاحباط المسيحي الذي بدأ منذ سقوط قصر بعبدا لم يستطع أحد استئصاله. لكن المشهدية الاحتفالية التي حصلت في كل مناطق جبل لبنان، تظهر ان عون لم يعد الى بعبدا فقط، بل انهى ما كان بدأ مع خروجه منه. انهى الاحباط المسيحي، بتوقيع معظم الكتل النيابية.

لا يبدو ان الشارع المسيحي سيتعامل ببرودة مع المرحلة الجديدة. لا مكان للحيادية والانكفاء، فمجتمع ما كان يسمى بـ "الشرقية" احتفل بالرئيس والتحالف المسيحي بكل الطرق الممكنة. المسيرات السيارة لم تتوقف وكذلك تعليق الصور على السيارات والشرفات. كل شيء يوحي بأن المسيحيين عادوا شعبياً الى الساحة السياسية من بوابة بعبدا.

صفق الحاضرون في الشالوحي للخصوم السابقين وللحلفاء الجدد والقدامى، لعل "القوات اللبنانية" حصلت و"حزب الله" على اكبر "هيصة" احتفالية، وتلاهم النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري، لكن الغضب العوني تركز على كل من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

خاب امل العونيون في البداية فزعيمهم لم يحصل على الثلثين لكن فوزه بالاستحقاق انساهم ارباك الجلسة. احتفلوا وانطلقوا في المواكب السيارة في كل احياء المتن، وكذلك فعل كل المحتفلون في النقاط المركزية. قرروا تجييش الناس تحضيراً لاحتفال ساحة الشهداء مساء اليوم.

تقول احدى السيدات التي ارتدت البرتقالي وهي تقف في منتصف اوتوستراد سن الفيل: "لقد اخذ توقيعهم، وعاد المسيحيون الى السلطة". في حين يتحدث اخر في الزلقة عن عائلات كبيرة "لم تكن معنا" (عونية) "وهي اليوم تعلق صور الجنرال.. نحن نجتاح الشارع. انه التسونامي مجدداً".

اللافت في الاحتفالات المتنقلة كانت "الجيل الجديد" اؤلئك الذين لم تتجاوز اعمارهم الـ 18 عاماً كانوا في الشارع اليوم، سألنا طوني عن احتفاله يقول:" انها المرة الاولى التي يسمح لي فيها اهلي المشتركة بنشاط سياسي، لانه نشاط للرئيس وليس لرئيس حزب، هكذا قالوا مع ان الجنرال هو ذاته".

في المقابل شارك القواتيون بالاحتفال، وان بمبادرات فردية، حملوا اعلامهم وصور عون. معظم هؤلاء يرى ان الحكيم (رئيس حزب القوات اللبنانية) هو من صنع الرئيس او اقله ساهم في صناعته، ليكون هو الرئيس المقبل.

الاكيد ان عون اصبح رئيساً للبلاد والاكيد ان التسونامي الشعبي العائد والمعزز بالتحالف مع القوات سيفوز بالعدد الاكبر من النواب المسيحيين في الانتخابات النيابية المقبلة... لكن ماذا بعد الانتخابات؟

lebanon24

http://www.lebanon24.com/articles/1477925540555899700/

Script executed in 0.17021107673645