أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عام على استشهاده . الحاج رضوان لا زال يطارد الصهاينة المرعوبين من "جبهة الجبهات"

الخميس 12 شباط , 2009 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,330 زائر

عام على استشهاده . الحاج رضوان لا زال يطارد الصهاينة المرعوبين من "جبهة الجبهات"

وكان سماحته قد صرح مباشرة بعد اغتيال الحاج عماد مغنية بأن إسرائيل بفعلها لهذه الجريمة قد تجاوزت كل الحدود، وأنها وسعت الحرب ضد حزب الله لتجعلها كونية. هذا هو التحدي الذي رفعه السيد نصر الله، حيث لوح برد سيكون له بعد عالمي. لقد أصبح العالم ساحة قتال مع هذا العدو وخصوصاً انه يبدو من خلال هذه العملية، أراد القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون أن يثبتوا أن إسرائيل ستبقى موجودة تضرب حيثما تشاء ووقتما تشاء، وأن هزيمتها الأخيرة أمام حزب الله لم تكن أبدا نهاية لقوتها الجبارة.

وتقول اوساط  قريبة من حزب الله الرد على اغتيال الشهيد مغنية من الضروري ان يتم و هو امر حتمي بل من الواجب القيام به، ليمنع عمليات اغتيال اخرى قد تطال قادة المقاومة يمكن ان يقدم عليها العدو الصهيوني، وخصوصاً أنّ السيد نصرالله كان واضحاً جداً حين رفض التعليق على ما يُسرّب هنا وهناك عبر الاعلام مكتفياً بالجزم بأنّ الرد سيأتي باعتبار أنّ دماء الحاج عماد مغنية "لن تكون يوماً وراءنا". وتذكّر هذه الأوساط بوعده، في الخطاب الأول الذي ألقاه بعد عملية الاغتيال، بـ"الثأر" لافتة إلى أنّه أثبت في كل الاستحقاقات أنه "سيّد الوعد الصادق" وأنه "كلما وعد صدق" مستنتجة أنّ الرد على اغتيال عماد مغنية ليست مسألة بحث بل هي محسومة ويبقى زمانه ومكانه رهن الظروف.

لأول مرة على العلن ، حدد السيد نصر الله للمجاهدين كهدف تدمير إسرائيل. يبدو هذا بالنسبة إلى البعض هذيانا، أما بالنسبة إلى آخرين، فإن السيد نصر الله قد أثبت، عبر الزمن، أنه يفي بوعوده وأنه لا ينطق عن الهوى. ويؤكد احد البارزين في السياسة اللبنانية ان اسرائيل اليوم باتت اضعف من ان تقوم بأي عمل تخريبي ضد لبنان ولم يجد القادة الصهاينة سوى "التهديدات" ليواجهوا بها القلق.. "تهديدات" لم تعد "تنحصر" بحزب الله بل توسّعت لتشمل الدولة اللبنانية بمجمله على قاعدة أنّ "حزب الله" بات ممثلاً "شرعياً" لها كونه "جزء" من "حكومة الوحدة الوطنية"..

من جهة ثانية، منذ اسابيع قليلة عبر مسؤولون عسكريون اسرائيليون عن قلقهم اثر معلومات تلقتها اسرائيل عن تسليم سوريا صواريخ ارض-جو حديثة لحزب الله ما اثارت قلقاً واضحاً لدى الجيش الاسرائيلي بعد ان صرح احد قادة هذا الجيش ان هذه الصواريخ تشكل تهديداً واضحاً للطائرات الحربية الاسرائيلية التي تصول و تجول في سماء لبنان. وكان وجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حذر حزب الله من مغبة تنفيذ هجوم، قائلا "لا انصح حزب الله بان يختبرنا لان العواقب ستكون اكثر ايلاما مما يتوقع" وتعتبر اوساط سياسية ان كلام باراك لم يكن الا تعبيراً عن الخوف الذي يسيطر على الكيان والجيش الاسرائيلي الذي لايزال متأثراً بخسارته التي نالها بالحرب الذي خاضها مع حزب الله في تموز  2006 وكان باراك قد سبقها بتصريحات ان "حزب الله "ضاعف ثلاث مرات قوة النار" التي يملكها منذ حرب تموز 200،وانه يملك صواريخ يمكن ان تبلغ مدن عسقلان وبئر السبع وديمونا (جنوب اسرائيل)".  مهدداً من جديد الدولة اللبنانية برد انتقامي اذا وقع اي هجوم .

وتشير هذه الاوساط  المتابعة للشأن الداخلي والعسكري الاسرائيلي ان كلام باراك يمكن تفسيره انه خوف واضح من حصول اي عمل عسكري قد يجر جيش اسرائيل الى "جبهة الجبهات" التي ستكون الحلبة النهائية الاخيرة بين هذا الجيش وحزب الله ويمكن ان تؤدي الى سقوط نهائي وحتمي لأقوى جيش في المنطقة وتعتبر هذه الاوساط ان باراك يتصريحاته الاخيرة زرع الخوف في نفوس الجنود الصهاينة الذين يتدربون ليلاً نهاراً على " تشابك الاذرع " لخوض هذه الحرب التي لا بد منها مع حزب الله ويتحاشاها العدو.

ومع ذكرى الشهيد مغنية تبقى الكلمة الفصل لخطاب سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيلقيه في 16 شباط ذكرى الشهداء القادة والذي سيضع النقاط على الحروف من جديد وسيكرر سماحته ان الرد على اغتيال الحاج عماد " لم ولن  يكون وراءنا " ما سيمدد لهذا العدو فترة الانتظار المرعبة ...

Script executed in 0.19038200378418