أظهرت دراسة أعدتها جامعة "كارنيغي ميلون" الأميركية ومعهد "إندرابراست" الهندي أن الهند تسجل أكبر عدد من الحوادث القاتلة التي يسببها التقاط الصور الذاتية سيلفي.
فقد قضى 76 شخصاً في العامين الماضيين وهم يلتقطون صوراً ذاتية لهم، وهو عدد يفوق عدد الحوادث المماثلة في كل العالم، بحسب الباحثين الذين رصدوا عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي 127 حالة قتل فيها أشخاص كانوا يحاولون أن يلتقطوا صوراً لأنفسهم.
وقال الباحثون في تقرير نشر على مدونة خاصة بهم هذه الظاهرة خطرة لدرجة كبيرة، فقد قتل في العام 2015 بسبب الصور الذاتية عدد من الأشخاص يفوق عدد الذين قتلوا في هجمات أسماك القرش في كل العالم.
وأشار الباحثون إلى أن الرغبة في جمع أكبر عدد من الإعجابات والتعليقات على فيس بوك هي الدافع لالتقاط صور ذاتية من دون مراعاة المخاطر المحيطة.
لكن الباحثين لم يتمكنوا من تفسير سبب أن الهند هي صاحبة الرقم القياسي في هذه الحوادث.
وذكر الباحثون عدداً من هذه الحوادث، منها مقتل ثلاثة طلاب في شمال الهند حين كانوا يحاولون التقاط صورة ذاتية قبالة قطار سريع.
وقضى طالب آخر فيما كان يحاول التقاط صورة ذاتية من مرتفع، فانهارت الصخرة التي كان يقف عليها واستقر في قعر الهاوية قتيلاً.
وفي تاج محل، قتل سائح ياباني حين كان يلتقط صورة له فانزلق على الدرج المؤدي إلى الضريح.
وتلي الهند في هذه الظاهرة جارتها باكستان، حيث سجلت تسعة حوادث قاتلة، ومن بعدها الولايات المتحدة مع ثمانية حوادث، وروسيا مع ستة.
بيروت برس