لم يدم الخبر الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» طويلاً على موقعها الالكتروني، علماً أنّه ورد أيضاً في نسختها الورقية تحت عنوان «الباسيج ومليونا ايراني لزيارة الاربعين… تحذير أممي من حالات الحمل غير الشرعي في كربلاء». بعد هذه الفضيحة، لجأت الصحيفة السعودية بعد ضجة عراقية عارمة رسمية وشعبية الى حذف الخبر عن موقعها أمس، وطرد مراسلها في العراق لنشره “تقريراً كاذباً ومفبركاً”، بالاستناد الى “منظمة الصحة العالمية”.
الأخيرة نفت بدورها الخبر المنسوب اليها من تحذير من «حالات حمل غير شرعي» بين الحجاج في العراق، وتسجيل ٦٨ حالة مماثلة العام الماضي. كما استنكرت المنظمة «استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة»، ولوحت بمقاضاة ناشري هذا الخبر.
اذاً، خضعت الصحيفة للضغوط الرسمية عليها من أعلى المستويات بدءاً من رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي استهجن «إساءات صحيفة «الشرق الأوسط» إلى الزيارة الأربعينية وشرف العراقيات» كما نقل موقع «سومرية نيوز». ولفت الى أنّ العراق يحتفظ لنفسه بحق مقاضاة الصحيفة المذكورة.
سحب الخبر من الموقع الالكتروني وطرد مراسل الصحيفة الذي بدا ككبش فداء، أمرٌ لم يشف غليل العراقيين الذين طالبوا بمقاضاة الصحيفة لا الاكتفاء بالاعتذار الذي قدمته. ويبدو أنّ الاعتذار واخراج المراسل العراقي من العمل في الصحيفة أمرٌ لم يكن كافياً. كيف لا و«الشرق الأوسط» تمتهن التزوير والتلفيق بغية الاساءة الى الزوار الايرانيين والنساء العراقيات بطريقة بشعة بعيدة عن أي مهنية؟!
الأخبار
