لم تخلف طيور «اللوه» السوداء موعد هجرتها السنوي إلى الإمارات بحثاً عن «الدفء»، ونزلت خلال الأيام القليلة الماضية ضيفاً على سواحل الدولة، ضمن أسراب وحشود كبيرة، قدرها مختصون بمئات الآلاف من تلك الطيور المهاجرة.
وقال د. سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أستاذ علوم الأحياء البحرية: طيور «اللوه» تحل في سواحل الإمارات شتاء كل عام، في إطار موسم هجرتها السنوي، قادمة من مناطق باردة في العالم، تقع ضمن القارة الأوروبية.
وأوضح د. الغيص أن «اللوه» هو اسم محلي معروف في الإمارات، بين أهل البحر تحديداً، فيما تعرف علمياً ودولياً باسم طيور «الكورمورنت»، مشيراً إلى أن الطيور المهاجرة لها مستعمرات للتزاوج والكاثر في جزيرة «السينية» في أم القيوين، حيث تبني لها «أعشاشاً» وتضع صغارها، وهي طيور بحرية تتميز بقدرتها الفائقة على «الغطس»، بحثاً عن غذائها، المتمثل في الأسماك.
وكان «فيديو» حصد انتشاراً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، لأسراب وحشود من طيور «اللوه» السوداء، صاحبه تعليق بأنها أسراب من «الغربان»، يقدر عددها بمليوني طائر، الأمر، الذي نفاه الخبير البيئي الإماراتي، الذي عاين الصور والمادة المصورة في «الفيديو»، مؤكداً أنها طيور «اللوه»، في حين لا يمكن تقدير أعدادها بدقة، مرجحاً أن تكون بمئات الآلاف.
وبين الغيص أن صغار «اللوه» ذات لون وريش أبيض ناصع البياض، قبل أن تنمو وتنضج، حيث تتحول إلى اللون الأسود، الذي تحمله الطيور الكبيرة والناضجة منها.
ووفقاً للغيص، تعرف طيور «اللوه» في الإمارات والمنطقة منذ عهد الآباء والأجداد، لاسيما بين «النواخذة» والصيادين.
رأس الخيمة - عدنان عكاشة
(الخليج)