عادَةً ما يُنصح الشخص الذي يُعاني مُشكلة في صوته مِثل البحَّة فوراً بأخذ سكَّر النَّبات، ويتميّز سكَّر النبات أو السكّر الفضي بشكله الجميل الذي يُشبه الألماس، وهو عبارة عن بلورات سُكريّة قاسيّة كبيرة الحجم نوعاً ما، كما تُعد صنفاً من أصناف الحلويات، والبعض أطلَق عليه إسم "ابن خال العسل" كونه يشبه العسل في طعمه.
وتتَنوّع طُرق تناوله فمن المُمكن أن يوضع لتحليّة بعض المأكولات والمشروبات، أو عن طريق تناوله بالفم مُباشرة. ويتم صُنع اسكّر النبات من عصير "الشوندر السكري" أو قصب السكر، وقبل أن يُعرف باسم سكّر النبات كان يُطلق عليه اسم أعجمي وهو "الطبر زد"، إلى أن سُميَّ بسكر النبات نظراً لطريقة استخراجه.
وصناعة سكّر النبات مُتعددة المراحل، تنطلق بدايةً باستخدام نبات قصب السكر حيث يتم استخلاص السكر من عصير قصبه، وبعد ذلك يذوّب مقدار خمسة كيلو غرامات من السكّر المُستخرج من قصب السكّر في ليترين ونصف من الماء ويُغلى لمدّة ربع ساعة، وخلال هذه المدّة يتم إضافة بياض بيضتين، ويُحرّك هذا الخليط إلى أن تبدأ الرغوة بالظهور على السطح، والتي يتم إزالتها لنرى السائل قد اكتسب بريقاً وبياضاً.
ومن ثم يُترك على النار يغلي حتّى يتكثّف، ويُضاف إليه القليل من الملح وتحديداً ملح "طرطرات الصود"، كما يُضاف خمسة غرامات من "بنزوات الصوديوم" وتُحرّك، وعند رفع الخليط عن النار يُغطّى القدر بغطاء من الخشب خُصص له ويكون مُثقب لإدخال العيدان فيه أو تغميس خيوط سميكة من القطن وتثترك الخيوط أو العيدان لمدّة 15 يوماً.
وحين الوصول لمراحل تصنيع سكّر النبات الأخيرة حيث يتم رفع الغطاء عن سكر النبات تنتُج عن تِلك العمليّة الحصول على شكلان من أشكال سكّر النبات منها المُتكسِّر ومنها الذي يكون على شكل عيدان أو خيوط.
ويُعد سكر النبات المُتكسّر الذي تعرّض للهواء مباشرة عند رفع الغطاء ممّا أدى إلى تكسُّره أرخص ثمناً مُقارنة بالعيدان أو الخيوط التي تُباع بثمن أعلى كونها تُعتبر الأعلى جودة وأقوى صلابة.
إستعمالاته:
- يُستخدم كدواء لأمراض الصدر.
- يتم وصفه كعلاج لمرضى الربو التحسسي.
- علاج للحنجرة حيث يُنقي الصوت من الخشونة والبحّة.
- يعمل على تليين الأوتار الصوتيّة في الحنجرة حيث يستخدمه المطربون للعمل على تجميل أصواتهم، ومُساعد يمنحهم الفرصة أيضاً للسيطرة على الصوت بطريقة أفضل.
- بلّورات السكّر الفضي يستخمها البعض كبديل عن السكر عند الرجيم.
- يُفضّل عدم تناوله بشكل مُبالغ فيه كونه قد يُسبب حينها اضطراب في المعدة.
(موضوع)