برعاية بلدية بنت جبيل والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالالغام في الجيش اللبناني وبالتعاون مع جمعية العمل البلدي والهيئة الصحية الإسلامية الدفاع المدني ومؤسسة الجرحى وال UNDP والإتحاد الاوروبي أقيم اللقاء الأهلي دعماً لحقوق المعوقين وضحايا الألغام والقنابل العنقودية .
حضر اللقاء رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي وأعضاء المجلس البلدي في بلدية بنت جبيل ، مسؤول المنطقة الأولى في حزب الله ممثلا ً بالسيد قاسم مكي ، مسؤول العمل البلدي في المنطقة الأولى الشيخ فؤاد حنجول ، مسؤول المنطقة الأولى في الهيئة الصحية الإسلامية الدفاع المدني الحاج عبد الله نور الدين ومعاونه الحاج أبو إسلام ، مسؤول الإعلام في مؤسسة الجرحى الحاج عماد خشمان ، رؤساء بلديات من منطقة بنت جبيل ، مدراء بنوك ، مدير مركز بنت جبيل الحاج نور رضا ، مدير مركز الهيئة الصحية في الطيبة الحاج محمد سعد ومسؤول التدريب في المنطقة الاولى محمود امين ، فرق الاسعاف والانقاد في الهيئة الصحية الإسلامية وانقاذ بلدية بنت جبيل وعيناتا وعيترون وكونين ، المخاتير ، ممثلين من حزب الله وحركة أمل ، عناصر من الهيئة الصحية في الدفاع المدني ، جمعية الرسالة الكشفية ، الجمعيات الكشفية والتربوية ، ممثلو الجمعيات الأهلية مدراء مدارس واساتذة ، السيدات الكرام ، فعاليات أمنية ، تربوية ،إجتماعية و سياسية والحضور الكريم .
عرف اللقاء السيد محمود أمين مسؤول التدريب في المنطقة الاولى أبرز ما جاء في كلمته :
في هذا اللقاء الأهلي دعماً لحقوق الأشخاص المعوقين وضحايا الألغام والقنابل العنقودية إفتتاحاً بالنشيد الوطني اللبناني وقوفاً.
إن الثالث من كانون الأول من كل عام والّذي أعلن يوماً عالميّاً للأشخاص المعوقين تقام فيه الفعاليات التضامنية والداعمة لحقوقهم وفقاً للإتفاقيات الدولية التي وضعتهم على قدم المساواة مع أقرانهم من الأشخاص الغير معوقين في الحقوق والواجبات، واليوم في مدينة بنت جبيل وفي هذا اللقاء المبارك وتحت رعاية المركز اللبناني للأعمال المتعلِّقة بالألغام وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمساعدة الضحايا وايضاً تحت رعاية رئيس مجلس بلدية مدينة بنت جبيل المهندس الأستاذ عفيف بزّي احييت هذه المناسبة للتأكيد على الدعم والمؤزارة لحقوقهم وسعيهم لتطبيق القانون المتعلّق بهم ذات الرقم 2000/220 والّذي لو طبِّق وفق الأصول سيعطيهم الكثير من هذه الحقوق الإنسانية والطبيعية في الصحة والتعليم والعمل والبيئة المؤهَّلة، وأن يوِّفر عليهم المعاناة والآلام اليومية. وإنَّ ضحايا الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة من جرَّاء العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان هم جزءُ لا يتجزّء من مجموع المعوقين اللبنانيين وفي هذا اللقاء نعلنُ تضامننا معهم ومؤازرتنا لهم وتمسُّكنا برعايتهم ومساعدتهم.
ومن ثم كان عرض فيلم قصير حول ضحايا الألغام في لبنان من إنتاج القسم الإعلامي في مؤسسة الجرحى.
اللجنة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام في لبنان هي واحدة من اللجان العاملة تحت إشراف المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في الجيش اللبناني وهذه اللجنة المؤلفة من مجموعة من المنظمات والجمعيات الأهلية الوطنية والدولية وعدد من الإدارات الرسمية تعمل على تقديم المساعدة لضحايا الألغام وخاصة المعوقين منهم وفقاً لقدراتها وإمكانياتها الذاتية المتوفِّرة أو من خلال دعم المنظمات الدولية المانحة كالإتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الــ UNDP واليونيسيف وجمعية المساعدات الشعبية النروجية وغيرهم من المنظمات العاملة في لبنان.
مدينة بنت جبيل واحدة من مدنِ وقرى الجنوب المقاوم واجهت المحتل الصهيوني وقاومته على مدى عقودٍ طويلة وهزمته على أعتابها في تمّوز وآب من العام 2006 هذه المدينة المقاومة والتي كانت عصية على جبروت الإحتلال وعملائه، نفضت عنها غبار الدمار والعدوان وأعادة البناء والحياة إلى حاراتها وأزقتها بإرادة أبنائها وصمود أهلها وقدّمت أنموذجاً في القتال والمقاومة والمواجهة والشهادة نستذكر شهدائها جميعاً دون إستثناء وننحني إجلالاً أمام تضحياتهم، مدينة بنت جبيل التي قدّمت وستقدِّمُ إن شاءالله أنموذجاً ومثالاً في التنمية والعطاء والإرادة الطيبة واحتضان الإنسان وخدمة أهلها وأبنائها بروح معطاءة تتمثَّلُ بمجلسها البلدي وكل الفعاليات الإجتماعية والتربوية والثقافية والإقتصادية .
الجيش اللبناني كان وسيبقى سياجاً للوطن في وجه المعتدي والطامع بأرضه وسيادته قدّم الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل إستقلال لبنان وحمايته جنباً إلى جنب مع الشعب ومقاومته، هذا الجيش الوطني وبكافة ألويته وقطعاته يعملُ ليلاً ونهاراً على توفير الأمن والأمان والسلامة لكل اللبنانيين وعلى كافة الأراضي اللبنانية، والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام واحدٌ من هذه القطعات العاملة التي تشرف على البرنامج الوطني لنزع الألغام وتدير كافّة الأعمال المتعلقة بعمليات النزع والتوعية من المخاطر ومساعدة الضحايا.
كلمة رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي :
يسعدنا في المجلس البلدي لمدينة بنت جبيل أن نستقبلكم في رحاب هذه المدينة فاتحين قلوبنا وصدورنا لكم جميعا ً ، مرحبين بكم للقيام بهذا النشاط المتميز ، الذي ينظم بمناسبة يوم المعوق العالمي ، الذي يصادف في 3 ك1
هذا النشاط الذي يتم برعاية بلدية بنت جبيل والمركز اللبناني لللاعمال المتعلقة بنزع الالغام في الجيش اللبناني بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمساعدة ضحايا الالغام والقنابل العنقودية .
وأضاف بزي : اغتنم هذه المناسبة اليوم ونحن لا نزال في رحاب ذكرى الإستقلال واجوائه ، لللتهنئة متمنيا ً وبإسم الجميع أن يكتمل إستقلالنا بشكل نهائي ، وذلك لتحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة ، مستباحة من قبل العدو الصهيوني الغاشم ، عنيت بها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا .
وشدد على أن هذا الامر لن يتحقق إلا بالمعادلة الذهبية القائمة الجيش والمقاومة والشعب ، هذه المعادلة التي أثبتت حتى اليوم قدرتها على حماية الوطن من العدو الصهيوني وإعتداءاته والعدو الإرهابي التكفيري وإجرامه .
واكد بزي : من هنا من مدينة بنت جبيل عاصمة المقاومة والتحرير لا بد لنا من إستذكار الشهداء الأبرار من الجيش والمقاومة والشعب هؤلاء الذين قدموا أرواحهم ونفوسهم في سبيل الوطن والمواطنين .
وفي نهاية كلمته أشاد بزي بدور الجرحى ، ونحن اليوم أمام أخوة أحباء وأعزاء من الجرحى والمعوقين بسبب الحرب والقنابل العنقودية والألغام وهؤلاء يتميزون عنا بتضحياتهم البالغة الأثر ، فهم بذلوا دمائهم من أجل الوطن كل الوطن وكرمى لعيون الشعب تركوا الدنيا ومباهجها وقاموا بدورهم الجهادي والنضالي فبورك هؤلاء الذين هم تيجان على رؤسنا .
يجب أن نوفيهم حقوقهم ومهما قدمنا لهم نبقى مقصرين إتجاههم وأقل الواجب نحوهم أن نحتضنهم ونساعدهم ونهتم بهم ، ونقدم لهم كل ما هو مطلوب لتسهيل معيشتهم وحياتهم وصحتهم .
كلمة اللجنة الوطنية ألقاها المسؤول الإعلامي في مؤسسة الجرحى الحاج عبد الله خشمان :
ما تزال قضية المعوقين في لبنان تعاني ما تعانيه من تهميش وإقصاء وإهمال وتتراجع أهميتها في سلم أولويات النهوض الإجتماعي بشكل لافت ومؤلم تبعا ً للظروف المختلفة سياسية وإجتماعية وإقتصادية وأمنية وغيرها من التطورات والأحداث التي يمر بها لبنان والمنطقة .
فالمعوقون شريحة مهمة من أبناء هذا الشعب لديهم الكثير من الحقوق المنسية والمهملة وعليهم من الواجبات ما عليهم والتي لم يتوانوا عن القيام بها حتى التضحية .
يعيشون مواطنيتهم وشعورهم بالانتماء إلى هذا الوطن بكل إعتزاز رغم الإقصاء المقصود من الدولة ومؤسساتها ومن النظرة الفوقية من بعض المجتمع .
وأضاف خشمان : أن التغطية الصحية الكاملة لإستشفاء المعوقين داخل المستشفيات العامة والخاصة دونها اوضاع صعبة ومن اكثر الأمور معانة لديهم حيث يواجه المعوق العجز التام في تأمين التكاليف الإضافية للإستشفاء من اجهزة إصطناعية وغيرها من اللوازم الخاصة بالاعمال الجراحية إلى جانب ضرورة تطوير لائحة الخدمات والمعايير المتعلقة بها وشدد على أن الكثير من الحقوق ما زالت تدور في حلقة مفرغة تحاصرها سلسلة مترابطة من التقصير الفاضح على المستوى الرسمي والمجتمعي ، وإن الواقع لا يشير بكثير من الخير والنظرة المستقبلية للموضوع بحاجة للتبصر والمتابعة والعمل الجاد بين كل المعنيين من رسميين وغيرهم من أصحاب القضية من المعوقين أنفسهم وأيضا ً إلى مزيد من التكاتف والتعاون والتكامل وبذل الجهود في هذا المجال .
كما وشكرت بلدية بنت جبيل كل من شارك في هذا اللقاء الأهلي من جهات وفعاليات ومؤسسات وجمعيات وجرحى ومعوقين وعائلاتهم الشكرُ موصول لرئيس وضباط وأفراد المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في الجيش اللبناني الشكرُ لجمعية العمل البلدي على دعمها ومؤازرتها كلُّ الشكر والتقدير للجنة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام في لبنان نشكرُ لكم حضوركم جميعاً وإلى اللقاء في أنشطة قادمة بإذن الله
ونهاية الإحتفال تقديم دروع تقديرية وحفل كوكتيل.
تقرير وتصوير
إحسان أحمد بزي - بنت جبيل .اورغ