أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حسمت معركة حلب... أيام قليلة تفصل الجيش السوري عن السيطرة الكاملة؟!

الإثنين 28 تشرين الثاني , 2016 05:27 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 45,480 زائر

حسمت معركة حلب... أيام قليلة تفصل الجيش السوري عن السيطرة الكاملة؟!

حسين طليس 

تسير التطورات الميدانية على جبهة أحياء حلب الشرقية باتجاه حسم بات شبه مؤكد لصالح الجيش السوري وحلفائه، خاصة بعدما اتضح مسار الهجوم الذي ينفذه الجيش وأهدافه، فيما يقتصر نشاط المعارضة المسلحة على الدفاع الموضعي للحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها لأطول وقت ممكن، وهو الأمر الذي إذا ما قورن  بالمخطط الهجومي للجيش السوري والجدول الزمني المحدد لإنجازه، يقدم نتيجة واضحة المعالم تفيد أن أياماً معدودة تفصل أحياء حلب الشرقية عن قبضة الجيش السوري. 
 
تقدم نوعي وسريع حققه الجيش السوري هذا اليوم من خلال سيطرته على حي جبل بدرو، سبقه سيطرة شبه تامة على مساكن هنانو، ليلحق بالإنجازين تقدم واسع في حي الصاخور وحي بعيدين وأطراف حي الحيدرية شرق حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأمر الذي جعل مسلحي المعارضة في تخبط تام، مقابل حركة نزوح كثيفة للمدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، بإتجاه نقاط سيطرة الجيش السوري.
 
وعلى ما يبدو فإن القرار النهائي قد اتخذ من قبل قيادة العمليات المشتركة في حلب، بالسير نحو تحرير كامل المدينة، وفق ما أفاد مصدر أمني بغرفة العمليات المشتركة بحلب، حيث نقل "الإعلام الحربي" عن المصدر قوله: "كما وعدنا اهلنا في حلب، ما هو سوى وقت قصير وسيعودون الى احضان الوطن حيث العزة بعيداً عن التكفيريين." وأضاف المصدر "لازالت الفرصة سانحة للوصول الى تسوية تضمن سلامة من يريد الخروج من حلب وبذلك تحفظ الدماء ويتجنب أهالي حلب المزيد من العذاب، ومخطئ من يفكر أن الجيش والحلفاء سيتراجعون عن هدفهم بتحرير كامل مدينة حلب و هذا قرار نهائي ولا عودة عنه."
 
وفي حديث مع موقع "الجديد"، شرح المحلل العسكري عمر معربوني، المتواجد حالياً في حلب، سياق الهجوم الذي ينفذه الجيش السوري على الأحياء الشرقية للمدينة، مؤكداً أنه "وبعد السيطرة على مساكن هنانو، أصبح هدف الجيش السوري تقسيم الأحياء الشرقية للمدينة إلى عدة أقسام لقطع التواصل بين المسلحين ومناطق سيطرتهم، وهو ما يفسر الهجوم على منطقتي جبل بدرو الذي تمت السيطرة عليه، وحي الصاخور الذي يشهد هجوما من اتجاهين، حقق فيه الجيش السوري سيطرة من ناحية جسر الصاخور – سليمان الحلبي."
 
هذا الهجوم سيؤدي إلى فصل مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، قسم شمالي وآخر جنوبي، بحسب معلومات معربوني الذي أشار إلى أن "الهدف التالي للجيش السوري سيكون الضغط على حي الشيخ لطفي من ناحيتي حي الشيخ سعيد وجبل بادرو، على أن يستكمل هذا الأسلوب وفق مخطط لتقسيم الأحياء الشرقية لحلب إلى مربعات يناهز عددها  ال16 مربعاً معزولة عن بعضها، الأمر الذي سيشتت الجهود الدفاعية لمسلحي المعارضة ويسهل السيطرة على تلك المربعات." 
 
وكشف معربوني أن "الجدول الزمني المتوقع لإعلان كامل حلب تحت سيطرة الجيش السوري هو أسبوع، إلا أن السرعة التي تسير بها العمليات، إن استمرت دون تعديلات طارئة على الجبهة، قد تحمل تحريراً كاملاً للأحياء الشرقية في وقت أقل من ذلك." مشيراً إلى أن توقعات غرفة العمليات المشتركة أصابت فيما يخص مخزون الذخائر لدى المسلحين، إذ انه سيكون التحدي الأول للمسلحين بعد فصل مناطق سيطرتهم عن بعضها، خاصة وأن الجيش السوري قد سيطر على مناطق مرتفعة نسبياً، كمساكن هنانو، تؤمن إشرافاً نارياً وبصرياً على معظم الأحياء الشرقية، وهو ما سيحرم مسلحي المعارضة من امكانية نقل الأسلحة الثقيلة والمؤللة إضافة إلى تحجيم إمكانية نقل الذخائر بقوافل كبيرة لتلبية حاجات الجبهات. 

الجديد 

انضم الى مجموعة بنت جبيل على واتساب لتصلك اخر الاخبار - اضغط على الرابط في الاسفل ثم انضم 

https://chat.whatsapp.com/16qW8BhVihoLOLSwXZjvBb

 

Script executed in 0.19138193130493