من المفارقة ان تختار فرق التفتيش في مؤسسة كهرباء لبنان هذه الايام للقيام بحملات "لقمع المخالفين" على الشبكة في قرى وبلدات النبطية.
المفارقة ان هذه الايام الباردة والماطرة يتضاعف فيها التقنين الكهربائي وترزح معظم هذه البلدات تحت عبء تقنين قاس وعشوائية في التغذية تصل حدود الساعتين كل 6 ساعات، وهنا يتكبد المواطن تكاليف مادية اضافية تجعله دون حاجة التيار الكهربائي في ظل " شريعة المولدات الخاصة" التي باتت مشروعا حيويا لا بديل عنه، مهما اشتدت همة الدولة على القمع وليس على الاصلاح والعودة الى المواطن بتيار كهربائي يستحقه .
مؤخراً كانت بلدات الدوير، الكفور، انصار، تول، سيناي على موعد مع حملة تفتيش من قبل موظفي مؤسسة كهرباء لبنان الذين آزرتهم دوريات من فهود قوى الامن الداخلي، ومن المضحك المبكي ، انه طوال حملة التفتيش التي جرى توقيتها اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا موعد التغذية بالكهرباء كانت التيار الكهربائي ينقطع باستمرار، حتى ان المفتشين لم يدخلوا مكان الا وكانت التغذية بالاشتراك الخاص لديه، مما جعل المهمة " غير مرغوب فيها" ، لحين غادروا باكرا تاركين علامات استهجان لدى المواطنين" الذين يتكبدون معاناة مادية كبيرة جراء التقنين الكهربائي " العشوائي الذي يطالهم وخاص في هذه الايام الباردة والقارسة ، متسائلين عن اي " مخالفات " يفتشون والمولدات الخاصة باتت اكبر من مؤسستهم وكابلاتهم تتوسع على حساب ضعف وانهيار وفساد هذه المؤسسة.
سامر وهبي - بنت جبيل.أورغ