تنتشر في الآونة الأخيرة صور لطيارين يلتقطون صور سيلفي وقد أخرجوا رؤوسهم من نافذة الطائرة، لكن ما مدى صحة هذه الصور؟ وهل يمكن للطيار أن يخرج رأسه من نافذة الطائرة؟!
يمكن التسليم بعدم صحة تلك الصور على الإطلاق، خاصة وان الأسباب العلمية تجعل من هذا الأمر مستحيلاً وذلك للأسباب التالية:
الضغط
متوسط ارتفاع الطائرات في الجو حوالي 11 ألف متر، وقد تعلّمنا سابقًا في دروس العلوم، أنه كلما ارتفعنا للأعلى كلما انخفض الضغط الجوي، وكلما أصبحت كمية الأكسجين اللازمة للتنفس أقل وأقل. هذا هو السبب الذي يجعل مقصورة الطائرة مضغوطة من الداخل. من الصعب جدًا أن يستطيع الشخص التنفس في مثل هذه الظروف، وما هو يجعل إخراج الرأس من نافذة الطائرة أمرًا مستحيلًا.
الحرارة
مع ارتفاع 11 ألف متر في الجو ينخفض الضغط الجوي كما ذكرنا سابقًا، كذلك تنخفض درجات الحرارة إلى -51 درجة مئوية، ومن الصعب أن يستطيع أي شخص احتمال هذا الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
السرعة
تبلغ سرعة الطائرة في الجو ما بين 878 و 926 كيلومتر/ساعة. وإن كان من الصعب أن تُبقي يدك في مكان واحد حين تخرجها من سيارة مسرعة، فتخيل أن تحمل الكاميرا في الجو بهذه السرعة العالية!
إن كانت لديك شكوك حول هذه النظرية، فسبق وأن حصل تشقق في نافذة طائرة محلّقة، وكاد أن يسحب الهواء قبطان الطائرة إلا أن مضيفي الطيران استطاعوا سحب ساقه، اضطر مساعد القبطان القيام بهبوط اضطراري. بعد الهبوط كان القبطان يعاني من قرصة برد شديدة وكسور عديدة. لذلك في المرات القادمة التي تشاهد بها مثل هذه الصور، تأكّد أنها معالجة بمهارات الفوتشوب ليس إلا!
الجديد
