واعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ان القصف جاء رداً على سقوط صاروخ مصدره جنوب لبنان في فلسطين المحتلة.
الجيش اللبناني
واوضح الجيش اللبناني في بيان له ان جهة مجهولة ومشبوهة الاهداف والنوايا أقدمت صباح اليوم على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة جنوب صور، سقط أحدهما داخل الاراضي اللبنانية فيما سقط الثاني على مقربة من الحدود.
وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أنه وإثر ذلك قام العدو الاسرائيلي بالاعتداء مجدداً على لبنان فأطلق ثماني قذائف مدفعية انفجرت في محيط القليلة ـ المنصوري.
وقد عززت وحدات الجيش وبالتعاون مع قوات الأمم المتحدة إجراءاتها الميدانية وعملت على تفتيش المنطقة والكشف على الأماكن المستهدفة وتحديد الأضرار الحاصلة.
بيان اليونيفيل
المكتب الإعلامي لقوات "اليونفيل" اصدر بياناً قال فيه، انه وفقاً لمعلومات اليونيفيل الأولية أُطلق صاروخان صباح اليوم من بستان موز داخل الأراضي اللبنانية على بعد 7 كلم جنوب مدينة صور، وقد سقط الأول على بعد 10 كلم شرق نهاريا، حيث أصيب شخص إصابة طفيفة. أما الصاروخ الثاني يبدو انه تعطل وسقط داخل الأراضي اللبنانية ولم يتم تحديد نقطة سقوطه بعد. وأضاف البيان لم يصدر أي إعلان لمسؤولية اطلاق الصواريخ.
وقد رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق مجموعتين من القذائف المدفعية، مشيراً الى ان اليونيفيل تحقق حالياً مع الجيش اللبناني على الأرض. وقد حددت مكان إطلاق الصواريخ، وتتابع مع الجيش اللبناني الدوريات وعمليات البحث المكثفة في المنطقة داعياً الى المحافظة على أعلى درجات ضبط النفس".
حزب الله ينفي
ونفى مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله ابراهيم الموسوي اي علاقة لحزب الله بالصواريخ. وقال الموسوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان حزب الله لا علاقة له بالصواريخ التي اطلقت صباح اليوم (السبت) من الجنوب اللبناني.
سليمان
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كرر موقفه الرافض ان يكون الجنوب اللبناني منصة لاطلاق الصواريخ، مجددا اعتبار ذلك تحديا للارادة اللبنانية. واستغرب امام زواره اليوم مسارعة اسرائيل الى الرد الميداني خلافا لاحكام القانون الدولي ومتوجبات القرار 1701 مستنكرا اتباع ذلك بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق الصواريخ.
واعتبر الرئيس سليمان كذلك، ان الحوادث الامنية المتفرقة المتنقلة هي ايضا موضع شبهات وتهدف الى الاخلال باستقرار الوضع في لبنان. وطلب الى قائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الداخلية زياد بارود اتخاذ الخطوات لكشف واضعي الصواريخ في الجنوب والمخلين بالامن في الداخل، وتوقيفهم ومنع تكرار مثل هذه الاعمال.
السنيورة
من جهته عتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن القذائف الإسرائيلية تشكل خرقاً مرفوضاً وغير مبرر للسيادة اللبنانية.
كما أكد أن الصواريخ التي أطلقت من الجنوب تهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وتخرق تطبيق القرار 1701 وهي أمور مرفوضة ومستنكرة ومدانة. وشدد الرئيس السنيورة على ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتكثيف الإجراءات والاستمرار في التنسيق بينهما للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث وحماية الجنوب اللبناني من العدوانية الإسرائيلية.
المفتي قباني
وتخوف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من تداعيات إطلاق الصواريخ المجهولة المصدر من جنوب لبنان على فلسطين المحتلة والتي أصبحت تشكل خطراً على لبنان وأمنه من العدو الصهيوني.
وحذر في تصريح له من دخول لبنان في صراعات يفرضها عليه من يريدون بلبنان شراً، آملاً بالإسراع في كشف ملابسات وأهداف المصدر المجهول ووضع حد لهذا الخلل وضبط الأمور في منطقة الجنوب، حتى لا تتخذ إسرائيل الذرائع للاعتداء على لبنان مجدداً، على حد قوله.
ابو العينيين
امين حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين نفى علاقة أي فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بإطلاق الصواريخ، وأبدى أسفه لإجراء امتحان للفلسطيني ليثبت براءته من من دم يوسف ـ كما قال.
وفي تصريح له اضاف ابو العينين: "لا اعتقد ان اطلاق صاروخ من حين الى آخر قد يكون له تأثير معنوي او سياسي، إلاَّ أن ابعاده أمنية. ووصف هذه الأعمال بغير المدروسة، رافضاً القيام بمغامرات ارتجالية لأن أي عمل ليس عليه اجماع لبناني لسنا على استعداد حتى للتحدث به.
