قد يصاحب شعورك بالجوع أحيانا، الشعور بالغضب والعصبية وقد ينعكس ذلك على سلوكك مع الناس. وأشارت دراسة علمية إلى انه يتم هضم وتحويل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون في كل شيء يأكله الإنسان إلى سكريات بسيطة (مثل الكلوكوز)، وأحماض أمينية وأحماض دهنية، وتنتقل هذه المواد الغذائية إلى مجرى الدم حيث يتم توزيعها على الأعضاء والأنسجة الخاصة به والتي يتم إستخدامها للحصول على الطاقة. ومع مرور الوقت بعد وجبتك الغذائية الأخيرة، تبدأ كمية من هذه المواد الغذائية في مجرى الدم في الانخفاض مثل نسبة الكلوكوز في الدم ووقتها يترجم عقلك هذه الحالة بأنها مهددة لحياتك، وينتج عن هذه الحالة عدم التركيز والتلعسم في نطق الكلمات في بعض الأوقات. وأوضحت دراسة علمية سبب الشعور بالغضب والعصبية عند الشعور بالجوع، لافتة إلى انه "عندما يكون الشخص جائعا قد لا يستطيع ان يتصرف بشكل لاقئ ضمن الأعراف المقبولة إجتماعياً، مثل تدقيق النظر في الناس من حوله، فضلاً عن الشعور بالغضب والعصبية".
ويأتي الشعور بالعصبية عند إنخفاض مستويات الكلوكوز في الدم إلى حد معين، فحينها يرسل عقلك إشارات لعدة أجهزة في الجسم لإفراز الهرمونات التي تزيد من كمية الكلوكوز في مجرى الدم. ومن هذه الهرمونات "الأدرينالين"، وهي تعد من هرمونات التوتر التي يتم إصدارها في مجرى الدم في كل أنواع المواقف العصيبة التي يمر بها الانسان، وليس فقط عند تجربة الإجهاد البدني جراء إنخفاض مستويات الكلوكوز في الدم.