لم يكن أحد من أهل إحدى العائلات شمال شرقي تركيا يعلم ما تُخبئه الأرض التي يقع فوقها منزلها، قبل أن يقرروا في أحد الأيام قبل 9 سنوات حفر بئر لسد الحاجة من مياه الشرب والسقي لحديقة المنزل.
وحسب ما نشرته صحيفة yeniakit المحلية، فإن العائلة التي تسكن ببلدة موش التركية الواقعة شرقي منطقة الأناضول، تفاجأت عندها حفرها تحت الأرض بحفرة تشتعل ناراً لم ينطفئ لهيبها حتى يومنا هذا، حيث وفرت عليهم فيما بعد تكلفة التدفئة والطهي.
وعكس ما يقوله بعض أهل المنطقة من أساطير، فإن التفسير العلمي لما حدث هو وجود منبع طبيعي كبير لغاز الميثان في ذلك المكان، وهو الذي يشتعل بسبب الضغط.
ويحكي صاحب المنزل للصحيفة عن الواقعة قائلاً: "بينما كان أبي في عملية الحفر اكتشف منبع الغاز، ولكي نستفيد منه بنى منزلاً حوله، كما أقام فوقه موقداً وربطه بأنابيب حول المنزل لاستعماله في التدفئة طوال اليوم مجاناً في فصل الشتاء".
وأضاف: "طوال هذه السنوات التسع لم ندفع ولو قرشاً واحداً مقابل الخشب أو الفحم أو غاز التدفئة، كما أصبح منزلنا قبلة لشباب القرية لقضاء وقتهم، لعلمهم بدفء المنزل أولاً، وأيضاً للسؤال عن قصته الغريبة".
وأشار إلى أن هذه التدفئة الطبيعية فعالة للغاية حتى في أكثر أيام الشتاء برداً، حتى إنهم يضطرون في بعض الأحيان لفتح النوافذ بسبب الحرارة.
ويُذكر أن منطقة موش دائماً ما تسجل أدنى قيمة لدرجات الحرارة بتركياً خلال الشتاء، إذ تصل لـ23 درجة مئوية تحت الصفر، ويعاني سكانها من تكلفة التدفئة العالية، سواء باستخدام الغاز الطبيعي أم وسائل تقليدية أخرى.
Huffington Post