حليب الشوكولا مشروب مفضل عند الكثير من الأطفال، وعند بعض الكبار أيضاً. لكن هل تريد حقاً أن يتعلق طفلك بهذا المشروب إلى حد الإدمان؟ قد تتغير إجابتك عقب قراءة بعض الحقائق التي ربما تقرءها للمرة الأولى.
نستعرض لك 6 أسباب قد تدفعك لمنع طفلك من تناول هذا المشروب نهائياً، وبالطبع الحديث هنا عن مشروب الشوكولا الجاهز والمعبّأ مسبقاً، وليس ما تصنعيه في المنزل بعناية وحب.
حليب الشوكولا يحتوي على الكازين
الكازين، أو بروتين الحليب، يؤدي إلى تفاقم عدد من الحالات المَرَضية المنتشرة لدى الأطفال، فهو يهيّج الجهاز المناعي، ويحفز إنتاج المخاط، ويؤدي استهلاكه إلى تفاقم أعراض الحساسية. وحتى عند الأطفال غير المتحسسين للحليب، وُجد أن امتناعهم عن تناول الحليب ومنتجات الألبان حسّن من أعراض المشكلات الهضمية عندهم.
حليب الشوكولا مليء بالسكر
وكأن الطعم الجذاب وحده لا يكفي، يضع مصنعو الأطعمة الشخصيات الكرتونية على علب حليب الشوكولا.
تحتوي عبوة واحدة صغيرة من حليب الشوكولا على 30 غراماً من السكر، وهو أكثر مما تحتويه علبة المياه الغازية. لا مجال لتكرار الحديث عن أضرار السكر الأبيض، وارتباطه بالعديد من الأمراض التي تبدأ بالسمنة وتنتهي بمرض السكري عند الأطفال، مروراً بالسرطان ومرض القلب.
ويؤدي استهلاك السكر بغزارة إلى الإصابة بمرض مقاومة الإنسولين، فضلاً عن أن البيئة السكرية تعد المثلى لتكاثر البكتيريا الضارة وازدهارها في الجسم، وفقاً لما تؤكده الدراسات.
حليب الشوكولا يحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز
شراب الذرة عالي الفركتوز، مادة تستخدم بدلاً من السكر في المنتجات الصناعية، وخصوصاً لأغذية الأطفال. وهي رخيصة بسبب سكرياتها العالية، التي تجعل مقداراً صغيراً منها يؤدي إلى طعم أحلى من المقدار نفسه لو تمت التحلية بسكر القصب.
ومع أن هذه المادة طبيعية وتُستخرج من الذرة، لكنها مرتبطة بعدد لا حصر له من الحالات المَرَضية، مثل تلف الدماغ والكبد، وبالتأكيد السمنة المفرطة، والتي أثبتتها دراسات متعددة.
حليب الشوكولا يحتوي على الكاراغينان
أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الكاراغينان يؤدي إلى مشكلات هضمية عديدة تبدأ بالقرح، وقد تصل إلى سرطان القولون، مثلما ظهر على حيوانات الاختبار.
وربطت أيضاً دراسات أخرى بين استهلاك الكاراغينان والإصابة بمرض مقاومة الإنسولين، والحساسية من الغلوكوز عند الفئران.
حليب الشوكولا يحتوي على المنكهات الصناعية
لا يتسع المجال للحديث عن أضرار المنكهات الصناعية، لكن نكتفي بقول إن بعض هذه المنكهات الصناعية مستخرَج من البترول!
ويمكن أن تحتوي هذه المنكهات على الغلوتامات أحادية الصوديوم، وبروتينات نباتية مهدرجة، ولن تجد هذه المواد مكتوبة على الملصق الخاص بالمكونات. للأسف، لا يلزم القانون مصنعي المواد الغذائية بكتابة التركيبات الكيميائية لهذه المواد على المنتج النهائي المعروض في المتاجر.
حليب الشوكولا يؤدي إلى نضوب الكالسيوم
قد تظن الأمهات أن نفع حليب الشوكولا أكثر من ضرره، فعلى الأقل هو في نهاية الأمر حليب، وقد يمثل مصدراً للكالسيوم لنمو عظام طفلك. للأسف، حتى هذه المنفعة غير موجودة في حليب الشوكولا.
ويصعب امتصاص الكالسيوم الموجود في حليب الأبقار، بل إنه قد يؤدي إلى نضوب الكالسيوم الموجود في عظام طفلك، بعد اكتشاف أن العلاقة بين صحة العظام، ومقدار تناول منتجات الألبان تكاد تكون معدومة.
أجريت بعض الدراسات لتبين آثار تناول منتجات الألبان في عمومها على صحة العظام، وجدت إحدى هذه الدراسات أنه لم تكن لها أي تأثير يُذكر على صحة العظام في أكثر من 50٪ من الحالات، بينما أدت في نحو 5٪ من الحالات إلى تأثير سيئ.
أي إن في الإجمالي ما يقرب من 60٪ من الحالات لم تحصل على تأثير إيجابي على صحة العظام عند زيادة استهلاك منتجات الألبان، التي ترتبط في أذهان الكثيرين بتأثيرها الجيد على عظام أطفالنا، لاحتوائها على مصدر للكالسيوم، مثلما تروج الإعلانات.
استبعاد حليب الشوكولا من طعام أطفالنا
يجب استبدال حليب الشوكولا بالحليب الأبيض مع إضافة الفاكهة كمثال، ليحب الأطفال طعمه.
وبينت إحدى الدراسات التي تابعت استهلاك منتجات الألبان، مثل حليب الشوكولا أن هناك علاقة بينها وبين السمنة المفرطة عند الأطفال.
وركزت الدراسة في توصياتها على أن الأم جزء رئيسي من المشكلة، لإفساحها المجال للطفل بالتعلق الشديد بهذا المشروب.
وأوصت الدراسة بأن على المراكز الغذائية المتعلقة بصحة الأسرة والطفل أن تثقف الأمهات فيما يتعلق بالأغذية الشائعة، والتي قد تضر الأطفال ولو على المدى البعيد.
استبعاد حليب الشوكولا من وجبات المدارس
أظهرت دراسة أخرى أن استبعاد حليب الشوكولا من وجبات المدارس ليس حلاً جذرياً للمشكلة، فما زالت المشكلة قائمة. وإنما يجب أن يتناول الأطفال الغذاء الصحي، ومن ضمن أهم هذه الأغذية الحليب الأبيض الطازج غير المحلى.
ويمثل حليب الشوكولا عنصراً مهماً في معظم الوجبات المدرسية حول العالم.
وأوصت الدراسة بمحاولة إيجاد طرق تحبب الأطفال إلى طعم الحليب الأبيض دون إضافة الكاكاو أو السكر الأبيض أو النكهات الصناعية، عن طريق إضافة الفاكهة أو العسل.
(هافينغتون بوست)