انّ العقل السليم والصحة الجيدة هما غاية ما يتمنّاه الوالدان لطفلهما المنتظر، حيث ترتقب عيونهما لمولودهما الجديد بلهفةٍ واشتياقٍ، ويصبح هذا الطفل موضوعاً لأحاديث والديه، وعائلته، وتخيلاتهم عن طفلٍ جميلٍ ومعافى وعيونه تشع ذكاءً.
كيف يجرى الفحص الأولي للطفل بعد الولادة؟
فبعد الانتهاء من عملية الولادة، تقوم الممرضات بأخذ قياسات الوزن، والطول، وحجم، ومحيط الرأس، والذراع، وحجم الخصر، ودرجة صفار البشرة ومقارنتها بالنتائج الطبيعية، للكشف إذا ما كان الطفل طبيعيا أو يعاني من علّة ما، وفي الساعات التالية للولادة، يقوم الأطباء المختصين في مستشفى الولادة بعمل فحص النظر للتأكّد من سلامة حاسة النظر، وفحص السمع للتأكد من سمع الطفل وأيّ خلل في هذه الأعضاء سيظهر بشكل واضح.
أعراض خطيرة تنبهوا إليها
من المهم شدّة الملاحظة للطفل، والتغيرات التي قد تطرأ عليه وأن لا تهمل أي شكل من أشكالها، مثل:
- صعوبة في عملية التنفس وإفرازات غريبة من الأنف أو صوت يصدر من صدر الطفل عند التنفس.
- تغيّر في لون الجلد، أو ظهور بقع، أو احمرار للون الجلد، أو شحوبه أو إزرقاقه، أمّا تقشر الجلد وظهور حبوب صغيرة على الجلد فهو أمر طبيعي للأطفال الجدد.
- تناقص في نشاط الطفل وحركته وارتخاء عضلاته.
- بروز الأوعية الدموية ووضوحها.
- عيوب خلقية واضحة للعين.
- عدم الزيادة بالوزن أو الطول وتأخرها عن المعدل الطبيعي للأطفال بعمره.
- تأخر منطقة النافوخ في الإغلاق أو انخفاض مستواها عن الجمجمة، الذي يدل على إصابة الجنين بليونة العظام وهشاشتها.
وعند ملاحظة أي عارض من العوارض السابقة يتوجب على الأم مراجعة طبيب الأطفال المختص للكشف عن أي مرض أو خلل مسبب لهذه العوارض أو قد يحدث نتيجة لها، بحيث يقدم له الطبيب العلاج أو الوقاية من هذه الأمراض.
إحذروا هذه المؤشرات الخطيرة التي تدلّ على القصور العقلي للطفل، فمع مرور السنوات ونمو الطفل، هناك هناك العديد من المؤشرات الخطيرة التي تدلّ على القصور العقلي للطفل ومنها:
- ضعف التآزر البصري الحركي، ويمكن معرفة ذلك، من خلال ملاحظة طريقة مسك الطفل للقلم، أو المقص.
- ضعف الانتباه حيث لا يستطيع التركيز على مثير مُعيّن لفترة طويلة.
- ضعف الذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة طويلة المدى.
- عدم القدرة على التمييز بين الأشكال (المربع، والمثلث، والدائرة).
- ضعف الاستدعاء البصري، والسمعي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ترديد بعض الكلمات على مسامع الطفل، والطلب منه إعادة ما سمعه، أو عن طريق عرض بعض الصور أمام الطفل، ومن ثمّ إزالتها، وبعدها اطلب منه استدعاء ما رآه في الصورة.
(صحتي)