"المحب تفضحه عيناه"، إنها تكشف المستور في مشاعرنا أكان حباً أو كراهية. وتبقى دائماً لغة العيون أقوى اللغات وأصدقها، بل وهي لغة لا تستطيع أن تكذب. في المقابل، إنّ شكل العينين ومدى اتساعهما أو ضيقهما يعكسان بعضاً من صفات صاحبتهما.
العيون الواسعة تدل على البساطة وطيبة القلب والكرم، أمّا العيون الضيقة أو الصغيرة فصاحبتهما إنسانة حادة الذكاء، وتفكيرها منظّم. أما العيون المستديرة فهي أكبر دليل على الخبث والدهاء في غالب الأحيان، وصاحبتهما تحسن إظهار عكس ما يدور في ذهنها وقد تكون نظرتها طيبة ولكنها تخفي وراءها كراهية شديدة غير ملحوظة. وأيضاً يمكن تحديد الشخصية من خلال ملامح الوجه.
الوجه الذي فيه تجاعيد عميقة عند جنبي الفم بانحناء مثل القوس، فإنّ صاحبته اجتماعية وتجيد نسج العلاقات العامة، هي كثيرة الجدال مع الآخرين، ولكن بدون عصبية أو توتر.
تبدو سعيدة في معظم الأحيان وتعبّر عن سعادتها بكل الطرق، ولكنها تعاني من هموم كثيرة تثقل عليها، وهي من النوع الذي يكتم همومه ومشاكله ليظلّ في دائرة مجتمعه الإنسان المرح السعيد.
أما الوجه الذي فيه تجاعيد خفيفة عند طرف العين الخارجي فتكون صاحبته إنسانة سلسة يمكن التعامل معها ببساطة، هي شخصية إجتماعية صريحة ومرحة وأكثر ما يميّزها أنها مخلصة وتحبّ الرياضة ولكنها نادراً ما تمارسها.
عن العيون
تغزَّل كتّاب وشعراء كبار في العيون، وقال توماس مور: "تستطيع قراءة قصة المرأة في عينيها". د. جونز قال: "أكبر لص على وجه الأرض... هو الجمال الكائن في عيني المرأة، فعينا المرأة بحيرة جافة... ولكنها تستطيع أن تُغرق أعظم السباحين".
أمّا فيكتور هوغو فأكّد: "عندما تتحدّث إليك امرأة أنصت إلى ما تقوله عيناها». شكسبير قال: «أين الكاتب الذي يرينا جمالاً مثل الذي نراه في عيني المرأة. إنّ الكلمات التي تقولها المرأة بعينيها تحتاج إلى قواميس». وبدوره، أوسكار وايلد قال: «جمال المرأة يظلم لأنه يصطاد القلوب ولكنه هو الظلم الوحيد الجميل".
(ماري الأشقر - الجمهورية)