حياةٌ صاخبة، بنبضٍ متسارع الوتيرة...حياة لا تهدأ مع سكون الليل، بل تزداداً صخباً و تضج عملاً... إنها نيويورك، خلية نحل لا تعرف الكسل و لا الملل.
جنسيات و أعراق مختلفة من عرب و أجانب يتشاركون نمط حياة أوحد إذ يجمعهم شريان نيويورك الحيوي.
اللافت أن أبناء الجاليات لم يحضروا المدينة بحقائب خالية، بل وضبوا عينات من بيئاتهم، و وهبوها لنيويورك لتزدان بلمسات تروي حنين المغترب المتعطش لوطنه الأم.
و على وقع الحنين، ينجذب اللبناني للافتات بطعم الوطن، لافتات لبنانية اللهجة، كأنها معزوفة مسروقة من شوارع بيروت. فمطعم الروشة أو كلها مطاعم لبنانية تتلألأ في نيويورك.
أبناء لبنان الذين سافروا برفقة السفرة اللبنانية، ليسوا مجرد أصحاب مطاعم أو مصالح، بل يصح القول أنهم سفراء المطبخ اللبناني في بلاد المهجر. و اللبناني ليس وحده زبون تلك المطاعم، بل إن جنسيات عربية و أجنبية كثيرة تشتهي المائدة اللبنانية.
أطباق عربية و لبنانية منوعة من التبولة إلى الشورما و الفلافل و الفول و الحمص...و للمشتاق لطبخات أمه يمكنه أن يطلبها أيضاً، كالملوخية و غيرها من الأطباق المنزلية المتوارثة.
تقرير داليا بوصي
تصوير - حسن بيضون - اسماعيل جمعة - محمد بزي - بنت جبيل.أورغ