يندهُها الصباح، يُلقي على دارها التحية كزائرٍ حطّ من دون موعد فتسلل إلى عالمها الصغير تاركاً باقةً معتقة في صندوق الذاكرة.
إنها الحاجة خديجة أحمد شعيتو ، تلك التي حفظت معالمها أزقة الطيري، فرددت زغاريدها التي رندحت فرحة التحرير والإنتصار لأكثر من ساعتين دون تعب او ملل...
ذلك الصوت الذي لا يزال محفوظاً في أصداء الذاكرة، بعد أن خرج جهوراً من قلب إمرأة عانت ويلات الإحتلال، وجسدت صرخة أبناء الجنوب، لتعبر عن فرحة إحتشدت فوق أرصفة المُقَل فخانها الحرف بعد مدة طويلة من المعاناة.
غادرت الحاجة "أم حسين" بعد أن شرّفت التاريخ بصورة تبقى الشاهد والمشهد...غادرت وتركت على أعتاب الطيري باقة من الأهازيج و" الزلاغيط" تلك التي ستخلد ذكرى إمرأةٍ جنوبية عشقت تراب ضيعتها حبةً حبة فبقي صوتها قصيدة حفظها الجنوب عن ظهر قلب...
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.اورغ
شاهد الفيديو :
