هي جويس باندا رئيسة مالاوي التي أصبحت رئيسة للجمهورية عام 2012 لتكون ثاني إمرأة على رأس دولة إفريقية بعد ألين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا.
وكان إختيار باندا لمنصب نائب الرئيس من قبل الرئيس الراحل موثاريكا مفاجأة للمجتمع الملاوي المعروف بمحافظته وشدة تمسكه بسلطة الرجال حيث ينتظر من النساء أن يكن مطيعات لآبائهن وأزواجهن فقط.
ولم تكن حياة جويس باندا (66 عاماً) سهلة حيث كانت تبيع الحلويات، وقد كان هذا الأمر محط سخرية من عدد من السايسيين في بلادها الذين اعتبروا أن ملاوي ليست مستعدة لأن تقودها إمرأة خصوصاً إن كانت بائعة حلويات.
ولكن باندا تعاملت مع كل هذه الإنتقادات بصدر رحب معربة عن إعتزازها بأن تكون بائعة، حيث أن 80 بالمئة من نساء ملاوي ينتمين لهذه الفئة، ومعتبرة أن تراثها متجذراً في تاريخها الشخصي لأن تجربتها الشخصية هي أساس كل ما استطعت إنجازه.
وأبرز ما ميّز ولايتها الرئاسية أنها باعت طائرة الرئاسة الفخمة مقابل 15 مليون دولار، حيث تكلف مالاوي 300 ألف دولار سنويا للصيانة والتأمين، وذلك لمساعدة مواطنيها، كما خفضت راتبها بنسبة 30%، وباعت 35 سيارة مرسيدس يستخدمها أفراد حكومتها، كما طبقت سلسلة من إجراءات التقشف.
أما العبرة التي استخلصتها باندا خلال ولايتها الرئاسية التي امتدت حتى العام 2014 أنه بإمكان الفقراء إدارة مبالغ مهمة في أنشطتهم إذا توفر لهم الإطار المناسب لتوجيههم.
وقد نالت باندا جائزة (هونغر بروجكت أفريكا) بفضل إنخراطها في ترقية سيدات الأعمال الريفيات بالإشتراك مع رئيس موزامبيق السابق جواكيم شيسانو تثميناً لجهدها المتواصل في محاربة المجاعة في أفريقيا.
يومياتي